نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 84
قال العسكري: وهذا دليل على أن علم الشعر وتمييز جيده من رديئه عزيز عند أهل البوادي، وهم أصوله ومعدنه، واستفزاز هذا الشعر لهذا الشيخ قريب مما روي عن الأمين: " إني لأطرب على جيّد الشعر كما أطرب على حسن الغناء ".
271 - قال [1] : ومن غريب ما قيل في الصبح قول ذي الرمة:
وقد لاح للسّاري الذي كمَّل السُّرى ... على أُخرياتِ الليل فَتْقٌ مُشْهَّرُ
كلونِ الحصانِ الأنبطِ البطنِ قائماً ... تمايل عنه الجُلُّ واللونُ أشقر الانبط: الأبيض البطن، شبه بياضَ الصبح تحت حمرته ببياض بطن الفرس الأشقر؛ اخذه ابن المعتز فقال [2] :
وما راعنا إلا الصباحُ كأنَّهُ ... جلالُ قباطيٍ على فَرَسٍ وَرْدٍ [3] 272 - ولغيره [4] :
بدا والصبحُ تحت الليلِ بادٍ ... كمهرٍ أشقرٍ مُرْخى الجلالِ 273 - ومن أغرب ما قيل فيه قول ابن المعتز [5] :
وقد رفع الفجرُ الظلامَ كأنه ... ظليمٌ على بَيْضٍ تكشَّفَ جانبه 274 - وله [6] :
قد أغتدي والليل في جلبابِهْ ... كالحبشيِّ فرَّ من أصحابه
والصبحُ قد كشَّرَ عن أنيابه ... كأنما يضحكُ من ذهابه 275 - ولأبي هلال [7] : [1] النقل مستمر عن العسكري 1: 355 - 358 وانظر تشبيهات ابن أبي عون: 14 - 15 ومحاضرات الراغب (2: 244) والشريشي 1: 173. [2] لم أجده في ديوانه، وهو في تشبيهات ابن أبي عون: 15. [3] التشبيهات: على سابح. [4] كذا عند العسكري، وهو عند ابن أبي عون: لابن المعتز. [5] انظر أيضاً ابن أبي عون: 17 ومحاضرات الراغب 4: 547 (2: 244) ولم يرد في ديوانه. [6] انظر أيضاً ديوانه: 289 وتشبيهات ابن أبي عون: 18 ومحاضرات الراغب 4: 547 (2: 244) . [7] مقطعات العسكري في ديوان المعاني 1: 356 وفي مجموع شعره: 100، 126، 125.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 84