responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 70
كذلك، قال: بيني وبينك أيها الأمير قتيبة النحوي [1] ، وكان إذ ذاك قَدِمَ على يزيد، وهو إمامُ الكوفة، فبعث إليه، وكان في قتيبة غفلة، فقال له يزيد: إذا رأيت [2] الهلال وأشرتَ إليه وأشار غيرك إليه كيف تقول؟ قال: أقول ربى وربك الله، فقال يزيد: ليس هذا أردنا، فقال ابن غانم: دعني أفهمه من طريق النحو، قال: فلا تلقنه إذاً، فقال له ابن غانم: إذا أَشرت وأشار غيرك وقلت تفاعلنا في الإشارة إليه كيف تقول؟ قال: تشايرنا، وأنشد لكثير عزة [3] :
وقلتُ وفي الاحشاءِ داءٌ مخامرٌ ... ألاحبَّذا ياعزُّ ذاكَ التشايرُ قال يزيد: فأين أنت يا قتيبة من التشاور؟ قال: هيهات أيها الأمير، ليس هذا من عملك، هذا من الإشارة وذاك من الشورى، فضحك يزيد وعرف جفاءَ قتيبة فأعرض عنه واستحيى من ابن غانم.
215 - صعد الرشيد والاصمعي علية ينظران إلى هلال رمضان، فقال الأصمعي: يا أمير المؤمنين، ما معنى قول هند بنت عتبة [4] :
نحنُ بناتِ طارقْ ... نمشي على النمارقْ فقال أصبت يا أصمعي، فقال: يقول أمير المؤمنين، فقال: الطارق الكوكب، تقول نحن في الأرض مثل ذلك الكوكب الذي في السماء، قال: أصبت يا أمير المؤمنين، فأمر له بعشرة آلاف درهم.
216 - القاضي أبو عبد الله محمد بن النعمان [5] :
انظرْ إلى حُسْنِ ذا الهلالِ وقد ... مضى لسبع مَضَيْنَ من عُمُرِهْ
مثل زنادٍ قد صيغ من ذهبٍ ... يقدح ناراً وهنَّ من شروره
ثم تولَّى يريدُ مغربه ... في شَفَقِ الشمس وهي في أَثَره

[1] قتيبة بن مهران (أو مروان) النحوي كوفي أخذ عن الكسائي. انظر انباه الرواة 3: 37 والزبيدي: 135.
[2] ص: رأينا.
[3] ديوان كثير: 502 (عن نثار الأزهار) .
[4] هو فيما يروى رجز رددته متمثلة يوم بدر. انظر مثلاً السيرة 3: 68.
[5] اليتيمة 1: 402 وهذا القاضي هو ولد القاضي النعمان الذي عمل للفاطميين وألف لهم الكتب في الأحكام والتاريخ وغيرها؛ وولي محمد قضاء القضاة بعد أخيه علي سنة 374، وكانت وفاته سنة 389 (انظر حسن المحاضرة 2: 147) .
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست