responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 36
108 - البهازهير الكاتب [1] :
وليلة كأنها يومٌ أغَرّ ... ظلامها آنس [2] من ضوءِ القمرْ
كأنها في مقلة الدهر حَوَرْ ... ما قصرت لو سلمتْ من القصر
حين [3] أتت مَرَّتْ كلمحٍ بالبصر ... ليس لها بين النهارين أثر
تطابَقَ العشاء فيها والسحر ... ألذّ من طيب الكرى فيها السهر 109 - ابن سناء الملك [4] :
ياساقيَ الراح بل ياسائقَ الفرح ... ويا نديميَ بل ياكلَّ مقترحي
لا تخشَ من قصر ليلٍ في تواصلنا [5] ... أما تراني شربتُ الصبحَ في قدحي 110 - ابراهيم الغزي [6] :
وليلٍ رجونا أن يدبَّ عذارُهُ ... فما دبَّ حتى صار بالفجر [7] ذائبا 111 - الشريف الموسوى:
وليلةٍ سال بها صُبْحُها ... والصبحُ في المشرقِ كالسَّيْلِ
حتى توهمنا بأنَّ الدجى ... طيفٌ يحيّينا بلا ليل 112 - القاضي الفاضل [8] :
بتنا على حالٍ تسرُّ الهوى ... وربما لا يمكنُ الشرحُ
بوّابُنا الليلُ وقلنا له ... إن غبتَ عنَّا دخل الصبح 113 - الخفاجي الحلبي [9] :
إن كان ليلي طويلاً بعد بينكمُ ... فقد نعمت بكم والليلُ كالسَّحَرِ

[1] ديوان البهازهير: 154.
[2] الديوان: أشرق.
[3] ص: حرانة.
[4] ديوان ابن سناء الملك: 150.
[5] الديوان: في ليل لهوي من تقاصره.
[6] الخريدة (قسم الشام) 1: 11.
[7] ص: بالهجر.
[8] ديوانه 1: 26 وابن خلكان 3: 106 والغزولي: 25.
[9] البيتان في ديوان (مخطوطة الجامعة الأميركية) : 79.
جمال المخطوطة وشجعني على العمل فيها، ولكني ما كدت أتوغل في شعابها حتى وجدت التصحيف والحذف والوهم غالبة عليها، وقد كنت بدأت العمل فيها في بيروت سنة 1974 وبعض 1975، فلما شاء الله لي أن أسافر إلى برنستون بالولايات المتحدة لأعمل أستاذاً زائراً في جامعتها، حملت أوراق هذا الكتاب بين ما حملته معي من أوراق، وأكملت العمل فيها، بل الحق أني استأنفته، إذ استعنت بمكتبة تلك الجامعة في الحصول على مصادر لم تكن متوفرة لدي؛ ومع الزمن رأيت أن الكتاب بدأ يستوي نصاً بقراءته على المصادر المختلفة، ولولا ذلك لم أستطع أن أقدمه للقراء؛ على أني أعتقد أن هناك مواطن ما تزال قلقة، وأسماء أعلام لم أستطع الاطمئنان إلى صحتها ومن ثم إلى التعريف بها، وشعراً لم أعثر عليه في المصادر، رجاء توثيق النص وضبطه، رغم كل ما بذلته من جهد خلال ما يزيد على ست سنوات، كان هذا الكتاب في أثنائها محط عناية مستمرة، تكاد لا تنقطع إلا بسفر طارئ أو شغل ملح.
وقد كان منهجي في التحقيق - كما هو منهجي في أغلب ما حققت - أن أثبت وجه الصواب في المتن، وأن أدرج القراءة المحتملة في الحاشية؛ وأن لا أعبأ بالخطأ الواضح، إلا إن كانت الإشارة إليه استدراجاً للقارئ بأن يقترح وجهاً أصوب. وحتى لا يتشكك القارئ في حقيقة ما أعنيه بالخطأ الواضح، أذكر له أمثالاً منه وردت في الصفحة 20 من الأصل في أبيات من معلقة امرئ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليقتل
فقلت له لما تمطى بصلته ... وأردف أعجازاً وناء بكلكل
فيالك من ليل كأن نجومه ... بكل مغار الفتل سدت بيذبل
كان الثريا علقت في مضآيها ... بامراس كان إلى صم جندل هذه خمسة أخطاء كتابية: فهل من المعقول أن أصححها ثم أثبت الخطأ في الحاشية؟ أنا أجد فعل ذلك استخفافاً بوقت القارئ وبجهد الطابع، وكشفاً عن سوء تقدير لدى المحقق؛ فليعذرني الذين لا يعجبهم هذا المنهج، إن كنت أسأت إلى ما يعتقدون صواباً.
وقبل أن أختم القول في هذه المقدمة، أرى حقيقاً علي أن أتوجه بالشكر لاثنين من أصدقائي، أولهما الدكتور رضوان السيد الذي أعانني في حل بعض ما
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست