responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 295
فقاموا كلهم فسجدوا لغراب فقال: ما علمت أنه يبلغ بكم من الجهل أن تعبدوا أسود طمطمانياً، أقسمت لأهجرنكم، ثم قال: وكيف أُنغص عيشي في يومي هذا بالبعد عنكم، أنا أحنث وأكفّر عن يميني، ثم قال:
كفّرْ يمينَكَ يا غرابْ ... ودع التقاضيَ في الشرابْ
وارجعْ إلى غُرَرِ الأنا ... م وكلِّ مختارٍ لباب
واشربْ على الدرِّ الذي ... يأتيك من نَثِر السحاب
درٌّ تجمد في الهوا ... ء وفي مساقِطِهِ يذاب
ثلجٌ أتاك مبرداً ... قلبَ المحبِّ عن التصاب
فإذا تجمد مطفئاً ... جدَّ الهوى لك في التهاب
وارفضْ مقالَ العاذلي ... ن وعدِّ عن جلِّ العتاب
واصمم عن القولِ الذي ... لا يُشْتَهَى ودعِ الخطاب
واركب هواكَ فإنه ... رغمٌ لعذّالٍ غضابْ قال شرف الدين: فأخذ ابن المعتز أبياته الضادية فأغار عليها، وربما رويت لغير ابن المعتز، فقال [1] :
ذهِّبْ كؤوسك يا غلا ... م فانَّ ذا يومٌ مفضَّضْ
الجو أحلى بالبيا ... ض وفي حليِّ الدرِّ يعرض
أظننتَ ذا ثلجاً وذا ... درٌّ من الأغصانِ ينفض
وردُ الربيعِ مورد ... والوردُ في كانونَ أبيض فزاد في أبياته بقوله " ذَهِّبْ كؤوسك " ليذكر الفضة والذهب.
883 - ولبعض المحدثين:
ويومٍ واضحِ اللّون ... وضوءُ الشمسِ مستورُ
له جيبانِ من ثلج ... فمحلولٌ ومزرور
ووجهُ الأرضِ مبيضٌّ ... عليه الثلجُ منثور
كأنَ الغيمَ كافورٌ ... وظهر الأرض كافور

[1] وردت في ملحق ديوان ابن المعتز 3: 315 ونسبت له في قطب السرور: 635 ووردت للصنوبري في ديوانه: 255 ونثر النظم: 141 ومن غاب عنه المطرب: 46 وزهر الآداب: 870.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست