responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 29
أضلَّ النهارُ المستنيرُ طريقَهُ ... أَمِ الدهرُ ليلٌ كلُّهُ ليس يبرح
لطالَ عليّ الليلُ حتى كأنني ... بليلين موصولين لا يتزحزح
أَظنُّ الدجى طالتْ وما طالتِ الدجى ... ولكنْ أَطالَ الليلَ همّ مبرح 70 - وله [1] :
كأن جفونَهُ سُمِلَتْ بشوكٍ ... فليس لنومه فيها قَرارُ
جَفَتْ عيني عن التغميضِ حتّى ... كأنَّ جفونَها عنها قصار
أقولُ وليلتي تزدادُ طولاً ... أما لليلِ بعدهمُ نهار 71 - شاعر:
صباحي ما لضوئك لا ينيرُ ... وليلي ما لنجمك لا يغورُ؟!
أَقُيِّدَ كلُّ نجمٍ كان يجري ... أمِ الظلماءُ حائرةً تدور 72 - أبو الفضل محمد بن عبد الواحد التميمي [2] :
يا ليل هلا انجليتَ عن فَلَقِ ... طُلْتَ ولا صَبْرَ لي على الأَرَقِ
جَفَتْ لحاظي التغميضَ فيك فما ... تُطْبِقُ أَجفانَها على الحَدق
كأنها صورةٌ مُمَثَّلَةٌ ... ناظِرُهَا الدهرَ غيرُ منطبق 73 - التنوخي [3] :
وليلةِ مشتاقٍ كأنَّ نجومها ... قد اغتصبت عيني الكرى فهي نُوَّمُ
كأن عيونَ الساهرين لطولها ... إذا شَخَصَتْ للأنْجمِ الزُّهْرِ أَنجم 74 - جحظة البرمكي [4] :
وليلٍ في كواكبه حرانٌ ... فليس لطولِ مُدَّتها انتهاءُ

[1] ديوان بشار [3]: 247 وشرح المختار: 7 - 8 والزهرة: 290 وزهر الآداب: 747 وتشبيهات ابن أبي عون: 209 (بيتان) .
[2] انظر في ترجمته الذخيرة 4/ [1]: 87 والجذوة: 68 (البغية رقم: 209) ونفح الطيب [3]: 111 - 116 وتتمة اليتيمة [1]: 64 والوافي 4: 67 وكانت وفاته في حدود عام 455هـ؟.
[3] اليتيمة [2]: 338.
[4] ورد البيت الثاني في مجموعة المعاني: 191 والبياتن في رسالة الطيف، الورقة: 153/ أ (110) وربيع الأبرار الورقة: [3]/ أ.
أكثر من شهر [1] ، وهذا يعني أن سرور النفس يحوي جزءاً جغرافياً. إذ إن هذا القول في الشام لا يرد في الجزءين اللذين وصلانا من الكتاب.
وثانيهما: أن السخاوي نقل عن ابن الاكفاني مؤلف " إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد " ما يفيد أن " فصل الخطاب " يعد بين كتب التاريخ التي تدمع بين عيون الأخبار ومستحسنات الأشعار كالعقد والتذكرة الحمدونية وغيرهما [2] .
وثالثها: أن الغزولي ينقل في مطالع البدور قطعة عن الشراب يذكر أن مصدرها سرور النفس ولا وجود لها في الجزءين اللذين نعرفهما، وهذه هي القطعة:
قال التيفاشي في كتابه: سرور النفس بمدارك الحواس الخمس - وهو عدة مجلدات - إنني لما رأيت لهج الخلفاء والملوك وشغف جمهور الأمم من العرب والعجم بشرب شراب العنب واختلاف مذاهبهم في استعماله، مع الاتفاق على الميل إليه، على تباين نحلهم، - وقد ذكر عن الأحنف بن قيس أن رجلاً قال له: يا أبا بحر ما ألذ الأشربة؟ فقال له: الخمر، فقال: كيف علمت ولم تذقها؟ قال: لأني رأيت من أحلت له لا يصبر عنها، ورأيت من حرمت عليه يخطئ البهائم [؟]- ووجدت جل من يستعمل هذا المشروب لا يفي له خيرة بشره، ولا يقوم نفعه بضره، وذلك لجهله بوجه استعماله، فإن من المعلوم أن الخمر إنما المقصود من شربها منفعتان، إحداهما للنفس بالتفريح ونفي الهموم، وأخراهما للبدن بحفظ صحته عليه ونفي الأمراض النازلة به، وتحقق عند كل من له أدنى مسكة من عقل أنها إذا استعملت على غير ما ينبغي انعكست هاتان المنعتان مضرتين، فصار عوض السرور هما وغما وضجراً وسوء خلق، وعوض الصحة مرضاً مزمناً، أو موتاً فجأة، حسب ما نشرحه، إلا أنه لا يقتصر الأمر على عكس هاتين المنفعتين فقط، بل يتعدى إلى مضار أخرى عظيمة، إن سلمت المهجة، كذهاب العقل والمال والجاه والذكر الجميل، بل لا يقف الأمر على ذلك، بل يتعدى الضرر إلى الأعقاب، فإن الحكماء أجمعوا قاطبة على أن مدمن الخمر لا ينجب، وإن أنجب كان الولد أحمق، انتهى كلام التيفاشي [3] .

[1] صبح الأعشى 4: 77.
[2] الاعلان بالتوبيخ في ((علم التاريخ عند المسلمين)) تأليف فرانز روزنتال وترجمة الدكتور صالح أحمد العلي (بغداد 1963) 425، 705.
[3] مطالع البدور 1: 143 ونقل النواحي بعضه في حلبة الكميت: 16.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست