responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 282
بين السحابِ وبين الريح ملحمةٌ ... قعاقعٌ وظبا في الجوِّ تُخْتَرط
كأنّه ساخطُ يرضي على عجلٍ ... فما يدومُ رضىً منه ولا سخط
أبدى الربيعُ إلينا روضةً أُنفاً ... كما تفتح عن مكنونه [1] السقط
غمائمٌ في نواحي الجوِّ عاليةٌ ... جُعْدٌ تحدَّرَ منها وابلٌ سبط
والبرقُ يظهرُ في لألأءِ [2] طَلْعَتِهِ ... قاضٍ من المزن في أحكامِهِ شطط
والأرضُ تبسطُ في خدّ الثرى ورقاً ... كما تُنَشَّرُ في حافاته البسط
والريح [3] تنفث أنفاساً معطَّرةً ... مثل العبير بماء الورد يختلط 838 - قال الشيخ شرف الدين التيفاشي رحمه الله لم أسمع في سحاب أفرغ ماءه أبدع من قول أعرابي شاعر [4] :
كأنه لما وهى سقاؤه ... فانهلَّ من كلِّ غمامٍ ماؤه حمَّ إذا حمّشه قلاؤه ... الحمّ: الشحم، وحمشه: قلاه حتى ذهب دهنه؛ شبه السحابة التي هراقت ماءها بقطعة شحم قليت حتى ذهب دهنها وبقي الشحم بلا دهن، وقد أبدع في هذا التشبيه.
839 - ولابن المعتز [5] :
جاءتْ بجفنٍ أكحلٍ وانصرفت ... مرهاءَ من إسبالِ دمعٍ منسكبْ الاستسقاء:
840 - روي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا استسقى قال: اللهم اسقنا سُقْياً واسعةً وادعةً نافعة، تسقي الأموال والأنفس طيباً هنيئاً مريّاً مريعاً طبقاً مجللاً، يشبع به بادينا وحاضرنا، تنزل لنا به من بركات السماء، وتخرج لنا به بركات الأرض ويجعلنا عندك من الشاكرين، إنك سميع الدعاء.
841 - ومن خطبة أمير المؤمنين علي عليه السلام في الاستسقاء [6] : وإنَّ الله عزّ

[1] الديوان: تنفس عن كافوره.
[2] الديوان: غرته.
[3] الديوان: تبعث.
[4] اللسان (حمش) وتشبيهات ابن أبي عون: 164.
[5] ديوان ابن المعتز: 16 وتشبيهات ابن أبي عون: 164.
[6] نهج البلاغة: 199.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست