responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 114
ذلك على سبيل العقاب والزجر لمن اتحذه لما لا يحل. ونهى عثمان رضي الله عنه عن لعب الحمام وعن رمي الجلاهق.
قال الجاحظ [1] : شهد أبو أحمد المتكلم صاحب حمامٍ يوم مجيء حمامه من واسط، وكانت واسط يومئذ هي الغاية، فرآه كلما جاء طائر من حمامه نعر ورقص فقال له: إني أرى منك عجباً، أراك تفرح بمجيء حمامك من واسط، وهو ذاك الذي كان، وهو الذي جاء، وجاء ولم يجيء معه بشيء [2] ، فما سبب الفرح؟ فقال: فرحي أني أرجو بيعه بخمسين ديناراً، قال: ومن يشتريه منك بخمسين ديناراً؟ قال: فلان وفلان؛ فمضى إليهما فقال: زعم فلان أنك تشتري منه حماماً جاء له من واسط بخمسين ديناراً، فقال: صدق، فقال: لم تشتريه بخمسين ديناراً؟ قال: لأنه جاء من واسط، قال: وإذا جاء من واسط لم تشتريه بخمسين ديناراً؟ قال: لأني أبيع الفرخ منه بثلاثة دنانير والبيضة بدينارين، قال: ومن يشتريه منك؟ قال: مثل فلان وفلان؛ فمضى إليهما فقال: زعم فلان أنك تشتري منه فرخاً جاء أبوه من واسط بثلاثة دنانير والبيضة بدينار، قال: صدق، قال: فلم تشتريهما بذلك؟ قال: لأن أباه جاء من واسط، قال: فإذا جاء أبوه من واسط فهو ماذا؟ قال: لأني أرجو أن يجيء هو من واسط، قال: فإذا جاء من واسط؟ قال: أبيعه بخمسين ديناراً، قال: ومن يشتريه منك بخمسين ديناراً؟ قال: فلان وفلان، فمضى إليهما فقال: زعم فلان أن فرخاً من فراخه إذا جاء من واسط تشتريه منه بخمسين ديناراً، قال: صدق، قال: ولم تشتريه إذا جاء من واسط بخمسين ديناراً؟ فأعاد عليه مثلما قال له الأول بعينه، فقال: لا رزق الله من يشتري حماماً جاء من واسط بخمسين ديناراً رزقاً.
ومما جاء في صراخ الديك وإيذانه بالصباح:
356 - قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة [3] : صرخ ديك عند النبي صلى الله عليه وسلم فسبّه بعض أصحابه، فقال: لا تسبه فإنه يدعو إلى الصلاة.

[1] الحيوان 3: 294.
[2] في هذه العبارة إيجاز شديد بالنسبة لما ورد في الحيوان.
[3] نهاية الأرب 10: 219، والحديث: لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة، أورده الفزي في الاتقان: 220 مع تخريجه.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست