نام کتاب : سر الفصاحة نویسنده : ابن سنان الخفاجي جلد : 1 صفحه : 90
أفلا تراه لما أراد أنها خفية تدق على من ينظرها حسن التصغير في العبارة عنها.
وكذلك قول شيخنا أبي العلاء بن سليمان:
إذا شربت رأيت الماء فيها ... أزيرق ليس يستره الجران1
لما كان ماء قليلا يلوح ودونه حائل من أعناق الإبل وساتر على كل حال حسن وروده مصغراً.
وكذلك قول الرضى رحمه الله:
زال وأبقي عند ورائه ... جذيم مال عرقته الحقوق
فصغر لما أراد القلة.
وأما قول المخزومي:
وغاب قمير كنت أرجو طلوعه ... وروح رعيان ونوم سمر
فإنما جعله قميراً لأنه كان هلالا غير كامل ويمكن الدلالة على ذلك بقوله: إنه غاب في أول الليل وقت نوم السمر والقمر إذا كان هلالا غاب في ذلك الوقت بلا شك. وهذا تصغير مختار في موضعه فأما الأسماء التي لم ينطق بها إلا مصغرة كاللجين والثريا وما أشبههما فليس للتصغير فيهما حسن يذكر لأنه غير مقصود به ما قدمناه ولذلك لا أختار التصغير في قول أبي الطيب:
1 الجران: باطن منق البعير.
نام کتاب : سر الفصاحة نویسنده : ابن سنان الخفاجي جلد : 1 صفحه : 90