نام کتاب : سر الفصاحة نویسنده : ابن سنان الخفاجي جلد : 1 صفحه : 86
فالدلو ها هنا أحد البروج ولا أختاره لموافقته اسم الدلو المعروف.
وأنت تجد بأقرب تأمل فرق ما بين قول القائل لمن يمدحه: أنت المرزم جودا والجنة لمن تقصده الأيام عزا. وبين قوله: أنت الدلو كرماً والكنيف لطريد الدهر سعة. والمعنيان صحيحان.
وحسن أحدهما وقبح الآخر ظاهر لإخفاء به. ولولا ما ذكرته ونبهت عليه لم يكن لذلك وجه ولا علة.
ومن هذا أيضاً قول أبي صخر الهذلي:
قد كان صرم في الممات لنا ... فعجلت قبل الموت بالصرم1
وإنما أنكرت هذا لموافقته أيراد العامة هذه اللفظة على هذه الصيغة بالصاد فيما هي بالسين فكان ايثاري تجنبها لذلك.
فأما قول عمرو: 2
وكم من غائط من دون سلمى ... قليل الأنس ليس به كتيع
فجار هذا المجرى.
والغائط البطن من الأرض إلا أنه يستعمل الآن في الحدث على ذلك الأصل. فذكره قبيح على ما تقدم. لكن عمرو معذور كعروة لأنه على ما ذكر وعرف حدث. فلعل عمراً قبله.
ومما يوضح ما ذكرته لك ويبينه أنك تجد تصرم في قول أبي عبادة:
1 الصرم: القطيعة.
2 هو عمرو بن سعد يكرب.
نام کتاب : سر الفصاحة نویسنده : ابن سنان الخفاجي جلد : 1 صفحه : 86