نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 997
قاسمته أخلاقه وهى الردى ... للمعتدى وهى الندى للمعتفى
وإذا جرى فى غاية وجريت فى ... أخرى النقى شأوا كما فى المنصف «1»
قول الخنساء:
يتعاوران ملاءة الحضر
أبرع استعارة، وأنصع عبارة، وقد قال عدى بن الرقاع:
يتعاوران من الغبار ملاءة ... غبراء محكمة هما نسجاها
تطوى إذا وردا مكانا جاسيا ... فإذا السنابك أسهلت نشراها «2»
وإلى هذا أشار الطائى فى قوله:
تثير عجاجة فى كل ثغر ... يهيم بها عدىّ بن الرّقاع
وأول من نظر إلى هذا المعنى شاعر جاهلى من بنى عقيل «3» فقال:
ألا يا ديار الحىّ بالسّبعان ... عفت حججا بعدى وهنّ ثمان
فلم يبق منها غير نؤى مهدّم ... وغير أثاف كالرّكىّ رعان
وآيات هاب أورق اللون سافرت ... به الريح والأمطار كل مكان «4»
قفار مروراة تحار بها القطا ... وتمسى بها الجابان تقتربان «5»
يثيران من نسج الغبار عليهما ... قميصين أسمالا ويرتديان ومن مستحسن رثاء الخنساء وليلى وغيرهما من النساء
قال أبو العباس أحمد بن يحيى النحوى: أنشد أبو السائب المخزومى قول الخنساء:
وإنّ صخرا لمولانا وسيّدنا ... وإنّ صخرا إذا نشتو لنحّار
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 997