نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 993
رجع القول- فلما أنشده القصيدة قال: ما ينبغى أن يسمع مدحك بعد قولك فى الخصيب بن عبد الحميد:
إذا لم تزر أرض الخصيب ركابنا ... فأىّ فتى بعد الخصيب تزور؟
فتى يشترى حسن الثناء بماله ... ويعلم أن الدائرات تدور
فما فاته جود، ولا حلّ دونه ... ولكن يسير الجود حيث يسير «1»
فقال: يا أمير المؤمنين، كلّ مدح فى الخصيب وغيره فمدح فيك؛ لأنى أقول، ثم ارتجل:
ملكت على طير السعادة واليمن ... وجاءت لك العلياء مقتبل السنّ
بمحيا وجود الدّين تحيا مهنأ ... بحسن وإحسان مع اليمن والأمن
لقد طابت الدنيا بطيب ثنائه ... وزادت به الأيام حسنا إلى حسن «2»
لقد فك أرقاب العفاة محمد ... وأسكن أهل الخوف فى كنف الأمن «3»
إذا نحن أثنينا عليك بصالح ... فأنت كما نثنى وفوق الذى نثنى
وإن جرت الألفاظ يوما بمدحة ... لغيرك إنسانا فأنت الذى نعنى
قال: صدقت، مدح عبدى مدح لى؛ ووصله وقرّبه.
وأما قول أبى نواس:
إذا نحن أثنينا عليك بصالح
فمن قول الخنساء:
فما بلغ المهدون للناس مدحة ... وإن أطنبوا إلّا الذى فيك أفضل
وما بلغت كف امرئ متناولا ... من المجد إلّا والذى نلت أطول
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 993