نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 982
خطرت خطرة على القلب من ذك ... راك وهنا فما استطعت مضيّا
قلت: لبيك إذ دعانى لك الشّو ... ق وللحاديين كرّا المطيّا
فأمر فرفعت الستور عن حسنة.
ثم قال لى: يا زبيرى، واسوأتاه من الخيزران! ثم انثنى راجعا إليها فقلت: يا أمير المؤمنين، أدركك فى هذا ما أدرك جميلا «1» حيث يقول:
وأنت التى حبّبت شغبا إلى بدا ... إلىّ وأوطانى بلاد سواهما
حللت بهذا حلّة ثم حلّة ... بهذا فطاب الواديان كلاهما
فدخل على الخيزران، فما لبث أن خرج؛ قال الزبيرى: فدخلت، فقال:
أنشدنى فأنشدته لصخر بن الجعد:
هنيئا لكأس جذّها الحبل بعد ما ... عقدنا لكأس موثقا لا نخونها
وإشماتها الأعداء لما تألّبوا ... حوالىّ واشتدّت علىّ ضغونها
فإن تصبحى وكّلت عينىّ بالبكا ... وأشمتّ أعدائى فقرّت عيونها
فإنّ حراما أن أخونك ما دعا ... بيليل قمرىّ الحمام وجونها «2»
وما طرد الليل النهار، وما دعت ... على فنن ورقاء شاك رنينها «3»
فأمر لى على كل بيت بألف دينار، وكانت الخيزران وحسنة أحظى النساء عند المهدى.
[وصف غلام]
ووصف اليوسفى علاما فقال: كان يعرف المراد باللّحظ، كما يعرفه باللّفظ، ويعاين فى الناظر، ما يجرى فى الخاطر «4» ، أقرب إلى داعيه، من يد معاطيه؛
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 982