responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 4  صفحه : 980
لنخمس مال الله من كلّ فاجر ... وذى بطنة للطيّبات أكول «1»
هذا يقوله أبو نواس فى أبيات تستندر كلّها، ويستظرف جلّها، وهى:
وخيمة ناطور برأس منيفة ... تهمّ يدا من رامها بزليل «2»
إذا عارضتها الشمس فاءت ظلالها ... وإن واجهتها آذنت بدخول
حططنا بها الأثقال فلّ هجيرة ... عبوريّة تذكى بغير فتيل «3»
تأنّت قليلا ثم فاءت بمذقة ... من الظلّ فى رثّ الإناء ضئيل «4»
كأنّا لديها بين عطفى نعامة ... جفا زورها عن مبرك ومقيل
حلبت لأصحابى بها درّة الصبّا ... بصفراء من ماء الكروم شمول
إذا ما أتت دون اللهاة من الفتى ... دعا همّه من صدره برحيل
فلما توافى الليل جنحا من الدجى ... تصابيت واستجملت غير جميل
وأعطيت من أهوى الحديث كما بدا ... وذلّلت صعبا كان غير ذلول
فغنّى وقد وسّدت يسراى خدّه ... ألا ربما طالبت غير منيل
فأنزلت حاجاتى بحقوى مساعدى ... وإن كان أدنى صاحب وخليل
فأصبحت ألحى السكر والسكر محسن ... ألا ربّ إحسان عليك ثقيل
كفى حزنا أنّ الجواد مقتّر ... عليه، ولا معروف عند بخيل
سأبغى الغنى إما وزير خليفة ... يقوم سواء أو مخيف سبيل
بكل فتى لا يستطار فؤاده ... إذا نوّه الزحفان باسم قتيل
لنخمس مال الله من كل فاجر ... وذى بطنة للطيبات أكول
ألم نر أنّ المال عون على التقى ... وليس جواد معدم كبخيل

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 4  صفحه : 980
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست