نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 974
غيره:
يا خاضب الشيب بالحنّاء يستره ... سل الإله له سترا من النار
وقد سلك أبو القاسم مسلكا طريفا فى قوله:
أفدى المغاضبة التى أتبعتها ... نفسا يشيّع عيسها إذ آبا «1»
والله لولا أن يسفّهنى الصّبا ... ويقول بعض القائلين تصابى
لكسرت دملجها لضيق عناقه ... ولثمت من فيها البرود رضابا «2»
بنتم فلولا أن أغيّر لمتى ... عتبا وألقاكم علىّ غضابا «3»
لخضبت شيبا فى عذارى كامنا ... ومحوت محو النّقس منه شبابا «4»
وخلعته خلع النجاد مذمما ... واعتضت من جلبابه جلبابا
ولبست مبيضّ الحداد عليكم ... لو أننى أجد البياض خضابا
وإذا أردت إلى المشيب وفادة ... فاجعل إليه مطيّك الأحقابا
فلتأخذنّ من الزمان حمامة ... ولتدفعنّ إلى الزمان غرابا
ماذا أقول لريب دهر خائن ... جمع العداة وفرّق الأحبابا
[الوليد بن يزيد وقد غلبت عليه لذاته]
وقيل للوليد بن يزيد بن عبد الملك لمّا غلبت عليه لذّاته. وملكته شهواته: يا أمير المؤمنين؛ إن الرعية ضاعت بتضييعك أمرها، وتركك ما يجب عليك من مصلحتها. فقال: ما الذى أغفلناه من واجب حقّها، وأسقطناه من مفروض ذمامها؟ أما كرمنا دائم، ومعروفنا شامل، وسلطاننا قائم؛ وإنما لنا ما نحن فيه، بسط لنا فى النعمة، ومكّن لنا فى المكرمة، وأذلت لنا الأمة «5» ، ومدّ لنا فى الحرمة، فإن تركت ما به وسع، وامتنعت عما به أنعم، كنت أنا
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 974