نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 940
وقال البستى:
كم نظمنا عقود لهو وأنس ... وجعلنا الزمان للهو سلكا
وفتقنا الدّنان فى يوم ثلج ... عزل الكأس فيه رشدا ونسكا
فكأنّ السماء تنحلّ كافو ... را علينا، ونحن نفتق مسكا
وقال الأمير أبو الفضل الميكالى يصف الجمد:
ربّ جنين من حيا النمير ... مهتّك الأستار والضمير
سللته من رحم الغدير ... كأنها صحائف البلّور
أو أكر تجسّمت من نور ... أو قطع من خالص الكافور
لو بقيت سلكا على الدهور ... لعطّلت قلائد النّحور «1»
وأخجلت جواهر البحور ... [وسميت ضرائر الثغور]
يا حسنه فى زمن الحرور ... إذ قيظه مثل حشى المهجور «2»
يهدى إلى الأكباد والصدور ... روحا يجلّى نفثة المصدور
ويجلب السرور للمقرور
ألفاظ لأهل العصر فى وصف الثلج والبرد والأيام الشتوية
ألقى الشتاء كلكله، وأحلّ بنا أثقاله. مد الشتاء رواقه، وألقى أوراقه، وحلّ نطاقه. ضرب الشتاء بجرانه، واستقل بأركانه، وأناخ بنوازله، وأرسى بكلا كله، وكلح بوجهه، وكشّر عن أنيابه. قد عادت [هامات] الجبال شيبا، ولبست من الثلج بردا قشيبا. شابت مفارق البروج، لتراكم الثلوج، ألمّ الشيب بها وابيضّت لممها «3» . قد صار البرد حجابا، والثلج حجازا. برد يغير الألوان، وينشف الأبدان. برد يقضقض الأعضاء، وينفض الأحشاء. برد يجمد الريق فى الأشداق، والدمع فى الآماق. برد حال بين الكلب وهريره،
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 940