نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 937
وبديع من البدائع يسبى ... كلّ عقل، ويطّبى كلّ طرف «1»
رقّ فى الحسن والملاحة حتى ... ما يوفّيه واصف حقّ وصف
كفم الحبّ فى الملاحة بل أشهى ... وإن كان لا يناجى بحرف
تنفذ العين فيه حتى تراها ... أخطأته من رقّة المستشفّ
كهواء بلا هباء مشوب ... بضياء، أرقق بذاك وأصف
صيغ من جوهر مصفّى طباعا ... لا علاجا بكيمياء مصفّ
وسط القدر، لم يكبّر لجرع ... متوال، ولم يصغّر لرشف
لا عجول على العقول جهول ... بل حليم عنهنّ فى غير ضعف «2»
فيه نون معقرب عطّفته ... حكماء القيون أحكم عطف
مثل عطف الأصداغ فى وجنات ... من حبيب يزهى بحسن وظرف
ما رأى الناظرون قدّا وشكلا ... مثله فارسا على بطن كفّ
وقال أبو القاسم التنوخى:
وراح من الشمس مخلوقة ... بدت لك فى قدح من نهار
هواء ولكنه جامد ... وماء ولكنه غير جار
إذا ما تأملتها وهى فيه ... تأمّلت نورا محيطا بنار
فهذا النهاية فى الابيضاض ... وهذا النهاية فى الاحمرار
وما كان فى الحق أن يقرنا ... لفرط التّنافى وبعد النّفار
ولكن تجاور شكلاهما ال ... بسيطان فاتّفقا فى الجوار
كأنّ المدير لها باليمين ... إذا قام للسّقى أو باليسار
تدرع ثوبا من الياسمين ... له فردكم من الجلنار
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 937