نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1144
ما بلغ من نعمتك؟ قال: لم ألبس جديدا فى صيف، ولا خلقا فى شتاء. وفى نسبه فى الصّغد يقول:
أبا لصّغد باس أن تعيرنى جمل ... سفاها ومن أخلاق جارتنا البخل «1»
وما ضرّنى أن لم تلدنى يحابر ... ولم تشتمل جرم علىّ ولا عكل «2»
يقول فيها:
[ودون الندى فى كل قلب ثنية ... لها مصعد حزن ومنحدر سهل]
وودّ الفتى فى كل نيل ينيله ... إذا ما انقضى لو أن نائله جزل
وأعلم علما ليس بالظن أنه ... لكل أناس من ضرائبهم شكل
وأن أخلّاء الزمان غناؤهم ... قليل إذا ما المرء زلّت به النعل
تزوّد من الدنيا متاعا لغيرها ... فقد شمّرت حذّاء وانصرم الحبل «3»
وهل أنت إلا هامة اليوم أوغد ... لأمّك من إحدى طوارقها الثّكل
وقال يتشوق الحسن بن التّختاخ «4» :
ألا مبلغ عنى خليلى ودونه ... مطا سفر لا يطعم النوم طالبه
رسالة ثاو بالعراق وروحه ... بفسطاط مصر حيث جمّت عجائبه
له كلّ يوم حنّة بعد رنّة ... يجيش بها فى الصدر شوق يغالبه
إلى صاحب لا يخلق النأى عهده ... لناء ولا يشقى به من يصاقبه
تخيّره حرّا نقيّا ضميره ... جميلا محيّاه كريما ضرائبه
هو الشهد سلما، والذّعاف عداوة ... وبحر على الورّاد تجرى غواربه
فيا حسن الحسن الذى عمّ فضله ... وتمّت أياديه وجمّت مناقبه
إليك على بعد المزار تطلّعت ... نوازع شوق ما تردّ عوازبه
أرى بعدك الإخوان أبناء علة ... لهم نسب فى ودّهم لا أناسبه
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1144