نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1121
غاية الإحصاء، ولا زالت السبل عامرة، والمناهل غامرة، يصافح صادرهم بالبشر [الوارد] ، وآملهم بالنيل القاصد.
وقال أبو الطيب وذكر أبا دلف وأبا الفوارس ابنى عضد الدولة:
فلم أر قبله شبلى هزبر ... كشبليه، ولا فرسى رهان
فعاشا عيشة القمرين يحيى ... بضوئهما ولا يتحاسدان
ولا ملكا سوى ملك الأعادى ... ولا ورثا سوى من يقتلان
[وكانا ابنا عدو كاثراه ... له ياءى حروف أنيسيان]
دعاء كالثّناء بلا رياء ... يؤدّيه الجنان إلى الجنان
وكتب أبو القاسم الإسكافى عن نوح بن نصر إلى وشمكير بن زياد فى استبطاء وتهنئة:
وصل كتابك ناطقا مفتتحه بجميل العذر، فيما نقل من المكاتبة، وبعث من المطالعة، ومعربا مختتمه عن جملة خبر السلامة التى طبّقت أعمالك، والاستقامة التى عمّت أحوالك، وفهمناه، ولولا أنّ مواتاتك- أيدك الله تعالى- فيما تأتى وتذر، وترتئى وتدبّر، عادة لنا أورثتناها قرابة ما بين وفاقنا ووفاقك، وملاءمة حال ألجأتنا لحال استحقاقك؛ لكنا ربما ضايقناك فى العذر الذى اعتذرت به، وإن كان واضحا طريقه، وناقشناك فيه، وإن كان واجبا تصديقه، لفرط الأنس [يخلص إلينا] بكتابك، والارتياح بخطابك، اللّذين لا يؤدّيان إلا خبر سلامة توجب الإحماد، فنحن نأبى إلّا إجراء تلك العادة، كما عودتنا، وإلّا التجافى عما تريد فيه من الزيادة التى أردتها، ولا ندع مع ذلك أن يصل تسويفك «1» إلى الإقلال الذى اخترته بإحمادك على الكتاب إذا كتبته، توخّيا «2» لأن تكون مؤهلا فى الحالين لخالصة
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1121