نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1099
مشهّرا موقفى والحرب كاشفة ... عنها القناع وبحر الموت يطّرد
ورب هاجرة تغلى مراجلها ... مخرتها بمطايا غارة تخد «1»
تجتاب أودية الأفزاع آمنة ... كأنها أسد يصطادها أسد
فإن أمت حتف أنفى لا أمت كمدا ... على الطعان وقصر العاجز الكمد «2»
ولم أقل لم أساق الموت شاربه ... فى كأسه والمنايا شرّع ورد
ثم قال: هذا والله هو الشعر، لا ما يتعللون به من أشعار المخانيث.
والشعر لقطرى بن الفجاءة المازنى، وكان يكنى فى السلم أبا محمد، وفى الحرب أبا نعامة، وكان أطول الخوارج أياما، وأحدّهم شوكة، وكان شاعرا جوادا، وهو القائل أيضا:
لا يركنن أحد إلى الإحجام ... يوم الوغى متهيّبا لحمام
فلقد أرانى للرماح دريئة ... من عن يمينى تارة وأمامى
حتى خضبت بما تحدّر من دمى ... أكناف سرجى أو عنان لجامى
ثم انصرفت وقد أصبت ولم أصب ... جذع البصيرة قارح الإقدام
[من جيّد المديح]
وقال المسيب بن علس:
تبيت الملوك على عتبها ... وشيبان إن غضبت تعتب
وكالشهد بالراح ألفاظهم ... وأخلاقهم منهما أعذب
وكالمسك ترب مقاماتهم ... وترب أصولهم أطيب
وقال آخر:
اذكر مجالس من بنى أسد ... بعدوا فحنّ إليهم القلب
الشرق منزلهم، ومنزلنا ... غرب، وأين الشرق والغرب؟
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1099