نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1091
فمن دونها أن تستباح دماؤنا ... ومن دوننا أن يستذمّ دماؤها «1»
حمى وقرى فالموت دون مرامها ... وأيسر خطب يوم حقّ فناؤها
وقال الصولى: وجدت بخط عبد الله بن أبى سعيد إبراهيم بن العباس أنشده لنفسه:
وعلّمتنى كيف الهوى وجهلته ... وعلّمكم صبرى على ظلمكم ظلمى
وأعلم مالى عندكم فيردّنى ... هواى إلى جهلى فأرجع عن علمى
فقلت: أسبقك إلى هذا أحد؟ فقال: العباس بن الأحنف بقوله:
تجنّب يرتاد السلوّ فلم يجد ... له عنك فى الأرض العريضة مذهبا
فعاد إلى أن راجع الوصل صاغرا ... وعاد إلى ما تشتهين وأعتبا «2»
قال الصولى: وأظن أنّ ابن أبى سعيد غلط فى هذه الرواية؛ لأن الأشبه بقول ابن العباس: «فعاد إلى أن راجع الوصل صاغرا» قوله:
كم قد تجرعت من غيظ ومن حزن ... إذا تجدّد حزن هوّن الماضى
وكم سخطت وما باليتم سخطى ... حتى رجعت بقلب ساخط راضى
وأنشد له:
لمن لا أرى أعرضت عن كلّ من أرى ... وصرت على قلبى رقيبا لقاتله
أدافعه عن سلوة وأردّه ... حياء إلى أوصابه وبلابله
وقال فى هذا النحو:
وأنت هوى النفس من بينهم ... وأنت الحبيب وأنت المطاع
وما بك إن بعدوا وحدة ... ولا معهم إن بعدت اجتماع
وقال الطائى:
إذا جئت لم أحزن لبعد مفارق ... وإن غبت لم أفرح بقرب مقيم
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1091