نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1011
وأنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى [ثعلب] ، لأم الضحاك المحاربية وكانت تحب رجلا من الضّباب حبا شديدا:
يأيها الراكب الغادى لطيّته ... عرّج أبثّك عن بعض الذى أجد
ما عالج الناس من وجد تضمّنهم ... إلا وجدت به فوق الذى وجدوا
حسبى رضاه وأنّى فى مسرّته ... ووده آخر الأيام أجتهد
وقالت:
هل القلب إن لاقى الضّبابىّ خاليا ... لدى الرّكن أو عند الصّفا ينحرّج
وأزعجنا قرب الفراق، وبيننا ... حديث كتنفيس المريضين مزعج
حديث لو أنّ اللحم يشوى بحره ... غريضا أتى أصحابه وهو منضج
وأنشد الزبير بن بكار لحليمة الخضرية، وقد أنشدها المبرد لنبهان العبشمى «1» وهو أشبه «2» :
يقرّ بعينى أن أرى من مكانه ... ذرى عقدات الأجرع المتقاود
وأن أرد الماء الذى شربت به ... سليمى وإن ملّ السّرى كلّ واحد
وألصق أحشائى ببرد ترابه ... وإن كان مخلوطا بسمّ الأساود
وقالت الفارعة بنت شداد ترثى أخاها مسعودا:
يا عين بكّى لمسعود بن شدّا ... بكاء ذى عبرات شجوه بادى
من لا يذاب له شحم السّديف ولا ... يجفو العيال إذ ما ضنّ بالزاد
ولا يحلّ إذ ما حلّ منتبذا ... يخشى الرزية بين المال والنادى
قوّال محكمة، نقّاض مبرمة ... فتاح مبهمة، حبّاس أوراد
قتّال مسغبة، وثّاب مرقبة ... منّاع مغلبة، فكّاك أقياد
حلّال ممرعة، فرّاج مفظعة ... حمّال مضلعة، طلّاع أنجاد
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1011