نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 1 صفحه : 284
سائلا الرّبع بالبلىّ وقولا ... هجت شوقا لى الغداة طويلا
أين أهل حلّوك إذ أنت مسرو ... ربهم آهل أراك جميلا
قال: ساروا، وأمعنوا، واستقلّوا ... وبكرهى لو استطعت سبيلا
سئمونا وما سئمنا مقاما ... واستحبّوا دماثة وسهولا «1»
وهاهنا حكاية تأخذ بطرف الحديث، دخل مزيد المدنى على مولى لبعض أهل المدينة، وهو جالس على سرير ممهّد، ورجل من ولد أبى بكر الصديق وآخر من ولد عمر- رضي الله عنهما! - جالسان بين يديه على الأرض؛ فلما رأى المولى مزيدا تجهّمه، وقال: يا مزيد ما أكثر سؤالك! وأشدّ إلحافك! جئت تسألنى شيئا؟ قال: لا والله، ولكنى أردت أن أسألك عن معنى قول الحارث بن خالد:
إنّى وما نحروا غداة منى ... عند الجمار تئودها العقل
لو بدّلت أعلى منازلها ... سفلا وأصبح سفلها يعلو
فلما رأيتك ورأيت هذين بين يديك عرفت معنى الذى قال. فقال:
اعزب في غير حفظ الله! وضحك أهل المجلس.
وأخذ الحارث قوله:
لعرفت مغناها بما احتملت ... منى الضلوع لأهلها قبل
من قول امرىء القيس؛ قال على بن الصباح ورّاق بن أبى محلم قال لى أبو محلم: أتعرف لامرىء القيس أبياتا سينية قالها عند موته في قروحه والحلة المسمومة، غير قصيدته التي أولها:
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 1 صفحه : 284