responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 197
وحضر بشار بن برد مجلسا فقال: لا تجعلوا مجلسنا غناء كلّه، ولا شعرا كله، ولا سمرا كله، ولكن انتهبوه انتهابا.
وقال الحسن رحمه الله: حادثوا هذه القلوب فإنها سريعة الدّثور، واقدعوا «1» هذه الأنفس فإنها طلعة «2» ؛ وإنكم إلّا تزعوها «3» تنزع بكم إلى شرّ غاية.
وقال أزدشير بن بابك: إن للأذهان كلالا، وللقلوب ملالا، ففرّقوا بين الحكمتين يكن ذلك استجماما.
ويروى في حكمة آل داود: لا ينبغى للعاقل أن يخلى نفسه من أربع:
عدّة لمعاده، وصلاح لمعاشه، وفكر يقف به على ما يصلحه من فساده، ولذة في غير محرّم يستعين بها على الحالات الثلاث.
وما أحسن ما قال أبو الفتح بن كشاجم «4» :
عجبى ممّن تناهت حاله ... وكفاه الله ذلّات الطلب
كيف لا يقسم شطرى عمره ... بين حالين نعيم وأدب؟
ساعة يمتع فيها نفسه ... من غذاء وشراب منتخب
ودنوّ من دمى هنّ له ... حين يشتاق إلى اللّعب لعب «5»
فإذا ما نال من ذا حظّه ... فحديث ونشيد وكتب
مرة جدّ، وأخرى راحة ... فإذا ما غسق الليل انتصب
فقضى الدنيا نهارا حقّها ... وقضى لله ليلا ما وجب

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست