responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 94
وَحقّ الله قد نكث عَهده وميثاقه، والعقايد زايفة عَن الْحق تثليثا وتجسيما، فَدَعَا الْخلق على بَصِيرَة مِمَّن خصّه بِخَتْم الرسَالَة، ومحا بِنور الْحق [ظلمَة الْجَهَالَة] وَشَمل الْخلق بالبركات الهامية المنثالة، وَبَين المآخذ والمتارك تبيينا أنقذ من العماية والجهالة، وأوضح الْمذَاهب عَن الله تحليلا وتحريما، فَكَانَ مِمَّا ندب إِلَيْهِ النِّكَاح، الَّذِي أَخذ بحكمتى الطَّبْع وَالشَّرْع , وَجمع بَينهمَا [أحسن] الْجمع , وَأمره بِالِاخْتِيَارِ للنسل وَالزَّرْع , فتطابقت دلالتا الْعقل والسمع، منطوقا ومفهوما. ونصلى عَلَيْهِ عدد الْحَصاد وَالتُّرَاب ونهدي من كريم التَّحِيَّة، مَا يغْرس بَين تِلْكَ الرَّوْضَة الطاهرة والمحراب، ونعفر الخدود فِي مواطنه الْكَرِيمَة، بالوهم قبل الْقدوم على لحده الرفيع الجناب، ونهدي إِلَيْهِ بالنفوس الَّتِي أنقذها هَدْيه، وخلصها سَعْيه على حَال الاغتراب، ونسلم تَسْلِيمًا وَنرْضى عَن آله وقرابته، وأوليائه وعصابته، وأنصاره الْكِرَام وصحابته، المستوجبين من الله عز وَجل، بنصره وإجابته، مزية قَوْله، ويدخلهم مدخلًا كَرِيمًا، مَا ركضت جِيَاد الألسن، فِي ميادين ثنايهم، ولجأت الآمال الضاحية إِلَى ظلالهم وأفيائهم، واهتدت السراة بأنوار سمايهم، واقتدت الْأمة فِي آدَاب الدّين وَالدُّنْيَا بمآثر عليائهم، انتفاعا بهَا وتعليما، ونستوهب من الله سُبْحَانَهُ [لهَذَا الْمقَام الْعلي] ، السعيد السلطاني اليوسفي] سَعْدا تبهر الْعُقُول عجايبه، وَعزا لَا يراع حماه، وَلَا يذعر

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست