responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 83
وَأَتَاهُ من كل الفضايل سَببا، وَاخْتَارَ لَهُ الْبُطُون الطاهرة، والأصلاب الفاخرة، أما فَأَما، وَأَبا فأبا، واختصه من شرف الْأَخْلَاق، وكريم الْمُنَاسب، وَألبسهُ من المفاخر الرايقة الطرر، والمحامد المتألقة الْغرَر، أشرف اللبَاس، وَأَتَاهُ من كَمَال والخصايص، وخصايص الْكَمَال، كل مضطرد الْقيَاس، وَجعل أمته الَّتِي كرمها باتباعه، والاستضاء، بِنور شعاعه، خير أمة أخرجت للنَّاس، وملكها بعز دَعوته، مَا زوى لَهُ من الْمَشَارِق والمغارب، فشرع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، النِّكَاح ذَرِيعَة إِلَى النَّمَاء، وَحفظ الْأَنْسَاب، ومألفة لمفترقات الْأَهْوَاء، وصلَة لمتباعدات الْأَسْبَاب، ورفعها لما يهجس من الشَّك، ويختلج من الأرتياب، وصونا لبيوت الشّرف، عَن الأوشاب والشوايب. [وخطب عَلَيْهِ السَّلَام، وخطب إِلَيْهِ، فِي الْأَحْيَاء، وَقبل الْخطْبَة للدُّعَاء، وجدع بالحلال أنف الْغيرَة والأباء] ، وَأمر بالتحيز للنطف، والارتياد لعقايل الشّرف تكريما للمناسب، وتنزيها للمناصب، فسعد باتباعه كل سالك الطَّرِيقَة [وَأَوَى إِلَى جناب الله كل آو لحزبه المفلح وفريقه] ، وَبَان المبتدع من المتبع، بتمييز الْحق وتعريفه [ليميز الله الْخَبيث من الطّيب] ، وَمَا الأخابث كالأطايب، فصلوات الله وَسَلَامه، وتحيته وإكرامه تستلم شرِيف ترابه، وتزاحم الْوُفُود على بَابه، وتعرس ركايبها، بَين روضته الطاهرة ومحرابه، وتحدو جوانبها أَيدي الصِّبَا والجنايب، صَلَاة نجدها زلفى فِي الْمعَاد، وقربة إِلَى رب الْعباد، وذخرا يَوْم قيام الأشهاد، ووسيلة تنَال بهَا

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست