responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 526
وأشرافها، فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم سَعْدا أَسبَابه وَثِيقَة مبرمة، وَعزا آيَاته ثَابِتَة محكمَة. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله. وَلَا زَائِد بِفضل الله سُبْحَانَهُ، وبركة سيدنَا ومولانا مُحَمَّد] صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] الَّذِي رفع قدره وَأَعْلَى شَأْنه، ثمَّ بِمَا عندنَا من الِاعْتِقَاد الْجَمِيل فِي مقامكم، أسعد الله سُلْطَانه، إِلَّا الْخَيْر المنهمل السَّحَاب، واليسر المفتح الْأَبْوَاب، والصنع الْكَفِيل بنيل الْآرَاب. وَنحن نعتد بنيتكم الصَّالِحَة فِي تكييف الألطاف، وتيسر الْأَسْبَاب، ونصل الثنا على مجدكم الرفيع الجناب، ونمحض لكم من الود الْخَالِص وَالْحب اللّبَاب، مَا ترجى عَلَيْهِ إثابة الْعَزِيز الْوَهَّاب، ونعترف بِمَا لكم من المكارم والجلائل والفواضل الرغاب، عندنَا من ذَلِك، مَا لَا تحيله الْأَيَّام، وَلَا تبليه الأحقاب. وَإِلَى هَذَا وصل الله سعدكم، وحرس مجدكم، فإننا وَإِن حَالَتْ بَيْننَا الْبحار المترامية، والمراحل القاصية، لَو استطعنا أَن نجْعَل المخاطبة سَببا مَوْصُولا، وَالْمُكَاتبَة لَا تنفصل آخرتها عَن الأولى، لم نقدم عملا على ذَلِك، وَلَا تورعنا عَن سلوك هَذِه المسالك، وأننا خاطبنا مقامكم الْكَرِيم فِي هَذِه الْأَيَّام الْقَرِيبَة مَعَ خديمكم المكرم المبرور أبي عبد الله الجزيري حفظه الله، مُرَاجعَة عَن كتابكُمْ الرفيع الْمِقْدَار، وإلماعا بِبَعْض الْأَخْبَار، وتقريرا للود الْكَرِيم الإعلان والإسرار، وَلم يتزيد بعده مَا يحمل على الْإِسْرَاع بالتعريف والبدار. غير أَن الْحَال بصدد الصّلاح والاستقرار، والقلوب تستروح من الله سُبْحَانَهُ نسيم الاستبشار، ونرتقب مَا وعد بِهِ الدّين الحنيف من الْإِظْهَار، فالفرج مُوكل بالشدة، والجبر مُوكل بالانكسار، والآمال قد أشرقت آفاقها من بعد الاعتكار، بِمَا يتَوَقَّع من اتِّصَال

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست