responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 393
بكواكب المفاخر والمناقب الَّتِي ترك الأول للْآخر مِنْهَا سماؤه، وعَلى أساس الْملك الْأَصِيل وَالْمجد الأثيل بِنَاؤُه، واشتهر اهتمامه بالمكارم واعتناؤه، وتعددت مكارمه العميمة وآلاؤه. مقَام مَحل أخينا الَّذِي بره محتوم الْوُجُوب، وحبه مرسوم فِي أسرار الْقُلُوب، وسعده كَفِيل لِلْإِسْلَامِ بنيل الْمَطْلُوب، ومآثره تشهد بهَا صُفُوف المحاريب ومضارب الحروب. السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا أبقاه الله يمهد قَوَاعِد الْملك الرفيع ويثبتها، ويتقبل الْأَعْمَال الودية بِقبُول حسن، وينبتها، وَلَا زَالَ مَعْصُوما بوقاية الله من كل حَادث، معصوبا مِنْهُ حق الدّين بأقرب وَارِث، معزز أَمنه من السَّمَاء بثالث، مُعظم مقَامه الْجَارِي من التَّعْظِيم لَهُ على منهاج، الصادع بِحجَّة التَّشَيُّع فِيهِ يَوْم تبارى الْحجَّاج، الْمُسْتَند من تأميله إِلَى مُقَدمَات مجد صَادِقَة الإنتاج، المبتهج بِمَا يسنيه الله من أَسبَاب سعادته كل الابتهاج، فلَان.
أما بعد حمد الله الَّذِي أطلع فِي أفق الْإِسْلَام من أنوار إيالتكم المنصورة الْأَعْلَام صباحا، وملأ بهَا الْعُيُون قُرَّة والصدور انشراحا، فجياد الأمل تزهى نشاطا ومراحا، وأعطاف المكارم تبدي اهتزازا، وارتياحا، وَالْإِسْلَام يسْتَأْنف عزا صراحا، ويحمد مغدا فِي ظلّ الْأمان ومراحا. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، رَسُوله الَّذِي طلع فِي سَمَاء الهدا بَدْرًا لياحا ونورا وضاحا، وَكَانَت رسَالَته المؤيدة بِالْحَقِّ لأبواب السَّعَادَة الأبدية مفتاحا. فبذكره تقرع أَبْوَاب الرغبات تيمنا واستنجاحا، وبجاهه نتوسل استنزالا لرحمة الله واستمناحا، وَفِي مرضاته نصل الوداد سدادا لأمته وصلاحا. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه الَّذين كَانُوا غيوثا كلما سئلوا سماحا، وليوثا كلما شهدُوا كفاحا، الباذلين فِي نَصره أَمْوَالًا وأرواحا، المعملين فِي مُظَاهرَة أمره عزائم راضية، ومناصل مَاضِيَة ورماحا، حَتَّى أَدّوا إِلَيْنَا سنته حسانا أحاديثها وصحاحا. وَالدُّعَاء لمقامكم الْأَسْنَى بالنصر الَّذِي يوري

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست