responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 351
وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، رَسُوله الَّذِي شرع من شَرِيعَة الْإِسْلَام أعذب الشَّرَائِع، وأصفى الْمَوَارِد، وَهدى النَّاس [سَبِيل السوا] وَقد بَان جور الجائر، وحيد الحائد، وَحَملهمْ على نهج الْهدى، كَمَا حملت السوايم عصى الرائد، حَتَّى تعوضوا النَّعيم الخالد من الْمَتَاع البائد. وَالرِّضَا عَن آله وَصَحبه الْكِرَام الأماجد، المقتدين بهديه الصَّالح، السالكين على سنَنه الْمَقَاصِد، وَالدُّعَاء لمقام أخوتكم السَّامِي المراقي والمصاعد، بالسعد الْكَرِيم الْغَائِب وَالشَّاهِد، والنصر الَّذِي يقْضِي بكبت الْعَدو المعاند. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم كتب الله لكم سَعْدا باهرا، وَعزا ظَاهرا، وصنعا سافرا، وحظا من عناية الله وافرا. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، وَلَا زَائِد بِفضل الله سُبْحَانَهُ إِلَّا مَا يؤمل من فَضله المرجو فِي كبت هَذَا الْعَدو، ونرتقب من عوائد صنعه الْجَمِيل فِيهِ مَعَ الرواح والغدو، وجانبكم بعد الله هُوَ الصنع المؤمل، والملجأ الَّذِي عَلَيْهِ الْمعول. وموجبه إِلَيْكُم وصل الله سعدكم، وحرس مجدكم، هُوَ أَن الواصلين بكتابنا هَذَا إِلَيْكُم، والواردين بخطابنا عَلَيْكُم، وَهُوَ وَفد من برندة عصمها الله ووقاها، وَدفع عَنْهَا وَعَن سَائِر مدن الْإِسْلَام شرعداها، من قوادها وولاتها وأجنادها [وحماتها وأشياخها ووزرائها وطلبتها وفضلائها وفقهائها، وكافة دهمائها] وصل الله صَلَاح أَحْوَالهم، وإنجاح أَعْمَالهم. يُرِيد أَن يُقرر لَدَى مقامكم أَعْلَاهُ الله وأيده، وَأظْهر أمره وأسعده أَنهم لم يمنعهُم من الْوِفَادَة على مثابتكم الْعَالِيَة السُّلْطَان، المتصفة بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان،

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست