responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 308
وَلما وصل كتاب سُلْطَان الْمغرب على هَذَا الْعَهْد أَمِير الْمُسلمين أبي فَارس عبد الْعَزِيز، ابْن السُّلْطَان أبي الْحسن، يعرف باستيلائه على الْخلَافَة بالمغرب، صدر عني فِي ذَلِك
الْمقَام الَّذِي خصت عبوديته لِلْإِسْلَامِ الْعَزِيز بِالْإِضَافَة، عَلامَة على انسدال الْأمان وارتفاع المخافة، وَاخْتَارَهُ الْملك السعيد، وَقد أينع الْقَمَر الْجَدِيد، لرفع الْخلاف بِنصب الْخلَافَة، وشمخ مِنْهُ الْقَبِيل المريني، بمآزر الإباية والإنافة، وأورثته الفراسة العمرية حق أَبِيه بِالنّسَبِ الصَّرِيح لَا بالقافة، مقَام مَحل أخينا الَّذِي استبشرنا بوصل سَببه وَسبب وَصله، واغتبطنا مِنْهُ بالفرع الْكَرِيم الْقَرِيب من أَصله، وتفرسنا فراسة الْمُؤمن، أَن نصر الْإِسْلَام فِي نصله، واستظهرنا مِنْهُ بِسيف الْجِهَاد الَّذِي اشْتَمَل حَده على فَصله ورجونا أَن يجنى الْإِسْلَام بِهَذِهِ الْبِلَاد ثَمَرَات فَضله وخصله، السُّلْطَان الكذا [ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن مَحل والدنا الَّذِي نعظمه ونجله ونوجب لَهُ الْحق الَّذِي هُوَ أَهله، ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان] أبقاه الله، وعنايته تقية من المكاره وتحميه، وترقيه إِلَى مراقي سلفه الْكَرِيم وتسميه، وحمائم الْبركَة تزكّى فَرعه الباسق وتنميه، ولازال سهم سعادته يُصِيب شاكلة الرمى إِذا يرميه، وشديد عزمه يسمه التَّوْفِيق ويسميه، مُعظم منصبه المسرور بِهِ، الْعَارِف بأصالة حَسبه [الدَّاعِي إِلَى الله

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست