responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 305
أما بعد حمد الله الْعلي الْكَبِير، الْوَلِيّ النصير، مخول الْفتُوح، ومعود المنوح، وميسر العسير، الَّذِي وعد الْمُتَّقِينَ بِحسن العقبى فِي الْكتاب الْمُنِير، وَقرن النجح بِحسن التَّدْبِير. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، البشير النذير، المرتقى بمقامه الْأَثِير، فَوق الْفلك الْأَثِير، بدر الرُّسُل الْمُنِير، وكهف الْأمة المجير، وَسبب نجاتنا من سوء الْمصير، الَّذِي بجاهه نقرع أَبْوَاب [التَّيْسِير ونجتلي وُجُوه] التباشير، وَفِي مرضاته نعمل شبا اللدن الطَّوِيل، وظبا العضب الطرير. وَالرِّضَا عَمَّن لَهُ من الصحب والآل والعشير، ملبسى كسْرَى أَثوَاب المهيض الكسير، [ومنزلي قَيْصر عَن ذرْوَة السرير] وورثة الْحق وقادة الجماهير، وكواكب الْهِدَايَة المستنير. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم كتب الله لكم سَعَادَة مصاحبة فِي الْمقَام والمسير، وعناية مُقَارنَة لإشارة النصيح المشير، وَلَا زَالَ سعدكم يغلب أَعْيَان الأقطار الشاردة، والعمالات المعاندة فعل الإكسير، وَيرد حظوظها إِلَى محط ملككم المستدير. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، وَلَا زَائِد بِفضل الله اللَّطِيف الْخَبِير، إِلَّا التَّمَتُّع من الْهُدْنَة المكيفة ببركتكم فِي الْمحل الوثير، وَالِاعْتِرَاف لله بِالْخَيرِ الْكثير، وَالسُّرُور لِلْإِسْلَامِ على يدكم، بِجمع الشتيت ونظم النثير، وَالْحَمْد لله كَمَا هُوَ أَهله، فَلَا فضل إِلَّا فَضله، وَعِنْدنَا اعْتِدَاد كريم لَا يزَال يرهب فِي سَبِيل الله حَده، ونرتقب فِي الظُّهُور على أَعدَاء الله وعده، ونصابر الظمأ حَتَّى نرد ورده، ونشفى عليل النُّفُوس عِنْده، وَالله

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست