responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 303
متوسطة بَين مُخْتَلف النَّحْل والأديان، وَالْعدَد لَا ينْسب، والصريخ إِلَّا من عِنْد الله لَا يحْسب، فتنجدنا بِالدُّعَاءِ أَلْسِنَة فضلائه وتسهمنا خواطر صالحيه وأوليائه، وَالله لَا يقطع عَن الْجَمِيع عوائد آلائه، ويعرفنا بركَة خَاتم أنبيائه، وينصرنا فِي أرضه بملائكة سمائه، وَقد كَانَ اتَّصل بِنَا فِي هَذِه الْأَيَّام الفارطة الذخر الَّذِي مَلأ الْيَد استكثارا، وَالْجَلد اسْتِعْدَادًا واستظهارا، والهمم فخارا، وأضاء الْقطر أنوارا، جوابكم الْكَرِيم، يشيم من نفحاته شذى الْأَخْضَر والجليل، ويلتمس من خلال حَافَّاته بَرَكَات الْخَلِيل، وَيقرب الْوُجُوه بِهِ آثَار الْمعَاهد، ويلتمح من ثنايا بوارقه بوارق الْفَوَائِد، فَأكْرم بِهِ من وَافد مخطوب، وزائر مرقوب، صدعنا بِهِ فِي حفل الْجِهَاد انتحاء وافتخارا، ثمَّ صناه فِي كرائم الخزائن اقتناء للخلف وادخارا، وَجَعَلنَا قراه [شكر الْعباد روضا معطارا] ، وثنا يبْقى فِي الْخَافِقين مطارا، وَدُعَاء يعلى الله بِهِ لمقامكم السنى فِي أوليائه مِقْدَارًا، ويجهز بِهِ لملككم كَمَا فعل أنصارا، ويثيبكم بِالْجنَّةِ الَّتِي لَا يرضى السُّعَدَاء بغَيْرهَا قرارا. وَالله عز وَجل يَجْعَل لأفلاك الهنا على مُخَاطبَة مقامكم الرفيع [الْعلَا] مدارا، وَيُقِيم الشُّكْر ألزم الْوَظَائِف بحقكم ابتدارا، وَالثنَاء أولى مَا تحلى بِهِ مجدكم شعارا، ويبقيكم لِلْإِسْلَامِ ركنا شَدِيدا وظلا مديدا، وسماء مدرارا، مَا استأنفت البدور إبدارا، وعاقب اللَّيْل نَهَارا. وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته.

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست