responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 293
بدعوتكم الْعَصْر [وارتاح إِلَى محياكم الْقصر] ووردت عَلَيْكُم الْوقُود تجر ذيول الأمل، وتستشعر النشاط من بعد الكسل، وتراجع الوفا الْمَعْهُود، وتذكر الْحُقُوق السالفة والعهود، وأنكم حثثتم السّير إِلَى الحضرة الَّتِي فارقتكم مطالعها هلالا، فقدمتم الْيَوْم عَلَيْهَا بَدْرًا، وارتاحت إِلَى لقائكم على مر الْأَيَّام، وَقد جعل الله لكل شَيْء قدرا، وَأَن وزيركم شكر الله وفاه، وَجعل مَعْرُوف اعتقادكم الْجَمِيل كَفاهُ، وَجه آلَات الْملك الَّذِي يستظهر بهَا الْأَمر الْعَزِيز، ليَكُون بهَا على الْمَدِينَة التبريز، وقررتم مَا سلكتم بيمن أظفر الله بِهِ أَمركُم، وشفا بِالْقُدْرَةِ عَلَيْهِ صدركم، من عَفْو عَن دم، وإيجاد بعد عدم [ورعي بعد رمم، وإيثار عَادَة فضل موروث وكرم] فاستوفينا مَا قررتم من مَقَاصِد نظمت البلاغة شذورها وجلت ظلم الحبر نجومها القاتمة وبدورها، وَحضر بَين يدينا رَسُولكُم فلَان، فَزَاد الْخَبَر إيضاحا، وَأفَاد بشرح الجزئيات الَّتِي غايتها الصُّدُور انشراحا، فقابلنا نعم الله عَلَيْكُم بشكره وحمده، وَسَأَلنَا لنا وَلكم مزِيد فَضله، فَكل نعْمَة من عِنْده، وَقُلْنَا ذخر ثمين انتظم بعقده، وحسام مَاض عَاد إِلَى غمده، وَفرع كريم، اسْتَقل بمنبت أَبِيه وجده، وَمَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا، وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده، ثمَّ ثنينا [الْعَنَان] إِلَى شكر مجدكم الَّذِي لَا يُنكر حَقه، وَلَا تَلْتَبِس فِي الْأَصَالَة طرقه، فالجواد لَا يُنكر سبقه، والغيث يدل عَلَيْهِ برقه، وتيقنا بِمَا قررتم من استشعار الْعِفَّة عَمَّن قصدكم من طوائف النَّاس، على اخْتِلَاف الآجناس، وخفضتم جنَاح الإيناس، وسلامة الصُّدُور [وَذَهَاب الباس، وسررنا وَالله الْعَلِيم بخفايا الصُّدُور] وموارد الأنفاس،

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست