responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 291
الْأمة] الَّذِي امتاز بِطَاعَتِهِ شقي الْخلق وسعيده، فَأصْبح الْبَاطِل وَسيف الْحق يُبْدِهِ، وَغدا عقد الْإِيمَان، وَهُوَ وثيق السَّبَب شديده. وَالرِّضَا عَن آله وَصَحبه الَّذين نصروه فِي حَيَاته بالعزائم الصادقة، وَيَوْم الروع لَا يَتَأَتَّى وليده، وخلفوه فِي أمته بالاهتداء الَّذِي بَان فَضله، وَظهر تسديده، وَكَانُوا فِي سَمَاء مِلَّته كَالنُّجُومِ المشرقة لمن يَبْتَغِي الْخَيْر ويستزيده. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم سَعْدا يطوي المراحل [بريده] [فَيُشبه الْغَيْث برود الْبَلَد الماحل بريده] ونصرا يقصر على تمهيد الأرجاء على الْجِهَاد الَّذِي هُوَ مطمح الأمل، والرجا عدته وعديده، حَتَّى يزِيد عطف المثقف إنشاؤه، وَخذ المورد توريده، وَيقوم خطيب الحسام [مكبرا بالفتوحات الجسام] فَيُقَال هَذَا الْيَوْم عيده، وَهنا كم الْملك الَّذِي ذخر لنظم مآثركم طويله ومديده. فَإِذا تذوكرت الأفلاك، ونظمت من الْفَخر الأسلاك، فسيفكم سفاحه، ورأيكم رشيده. حَمْرَاء غرناطة، حرسها الله، وساجع شكر الله على الأفواه، قد طَابَ بدوحة الصنع الْجَمِيل تغريده، والمسئول فِي صلَة عوايده وفضله، من يبْدَأ الْخلق ويعيده. وَإِلَى هَذَا هُنَاكُم الله مَا خولكم، وبلغكم من فَضله أَملكُم، فإننا من لدن انْبَعَثَ عزمكم على طلب حقكم، وَقد تَأذن الله فِي استخلاصه، ومطاردة أَملكُم الَّذِي أجلى الركض الحثيث عَن اقتناصه، ونبهكم الْقدر والحظ المبتدر، والسعد الَّذِي راقت مِنْهُ الْغرَر، فسهل الصعب عَلَيْكُم وَهَان الْخطر، وانقاد الوطن وتأتى الوطر، وبرز إِلَى الْوُجُود مَا تضمنه اللَّوْح المستطر، لسر من الْقبُول حباه،

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست