responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 289
الإمارية قد ايتمرت، وَإِنَّكُمْ قد أَخَذْتُم فِي تسكين الأوطان وتمهيدها، واستئناف العزائم وتجديدها، وإطفاء نَار الْفِتَن وإخمادها وإعلاء أَرْكَان تِلْكَ الإيالة وَرفع عمادها، فكتبنا إِلَيْكُم هَذَا الْكتاب نهنئكم بِمَا سناه الله لمجدكم الرفيع من حسن الصنع، ونقرر مَا عندنَا من الود الْكَرِيم، وَالْحب الصميم، ونستفهم من أحوالكم لنكون من علمهَا على السّنَن القويم، وَحَتَّى لَا تزَال الْأَسْبَاب مُتَّصِلَة، والمودة جَدِيدَة مقتبلة. وَلَوْلَا الْعَوَائِق الْمَانِعَة، والشقة الْبَعِيدَة، والأمواج المترامية [المتدافقة] لم تقف المخاطبة، ولوصلنا المراسلة وَالْمُكَاتبَة. ومجدكم يقبل الْأَعْذَار الصَّحِيحَة بِمُقْتَضى كَمَاله، ومعهود أفضاله. وَالله تَعَالَى يصلح لكم الْأَحْوَال، ويسكن الْأَهْوَال، ويبلغكم من فَضله الآمال. [وَلكم الْفضل فِي التَّعْرِيف بِمَا لديكم من أَحْوَال مَحل أَبينَا) وصل الله عوايد النَّصْر لسلطانه، وتكفل بأعلا أمره ورفعة شَأْنه، وَالله يصل سعدكم، ويحرس مجدكم، وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
وَلما ملك السُّلْطَان أَبُو سَالم الْمغرب قلت أخاطبه عَن سُلْطَان الأندلس مهنئا
الْمقَام الَّذِي عالج زَمَانه الزَّمن فشفا، وَضمن لَهُ غَرِيم الْقدر باوغ الوطر فوفا، وانسدل بإيالته على الْأمة لِبَاس الْوِقَايَة والعصمة فضفا، وَاسْتظْهر للدهر بعقوده طَالبا إِرْث آبَائِهِ وجدوده، فَكتب عَلَيْهِ اسْتَقل بِالْوَاجِبِ واكتفا.

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست