responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 282
تسري فِيمَا لآيتي الْمَعْمُور مسرى الْحَيَاة فِي الْأَجْسَام] مُعظم سُلْطَانه الَّذِي تَعْظِيمه فِي الْوُجُود محتوم الْوُجُوب، وصنايعه فِي جُيُوب الْآفَاق ألزم للأطواق من الْجُيُوب، وحسنات ملكه السعيد ماحية للذنوب، ولطايف صفحه المبذول يسكن طير الأمل فِي أوكار الْقُلُوب، وأسرار نَصره المذخور مكتتبة السطور فِي أوراق الغيوب [الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن فرج بن نصر] سَلام كريم طيب بر عميم، كَمَا سفر الْقَمَر اللياح عَن جَبينه [وروى النسيم اللدن أَحَادِيث الطّيب عَن دارنيه، وتلقى عرابة الْمشرق بِيَمِينِهِ] وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله الَّذِي أضفى على معاطف ملككم الْأَصِيل، حلل الصنع الْجَمِيل، ففاق جماله، وراق لِبَاسه، وَيسر لعزمه الْمَنْصُور مُقَدمَات الظُّهُور، [فأنتج قِيَاسه، وسل من أَمركُم الْمَقْصُود [حسابا] فالجود حَده، والصفح غمده، وَالْمجد رياسه، وَمكن لَهُ فِي أرضه [ليقرضه تَعَالَى من الْجِهَاد فِيهِ حق قرضه] ، فعلت فروعه، ورست أساسه، وَصحت لَهُ حُدُود الْمجد سَالِمَة من النَّقْد بِمَا منعته فصوله، وَجمعته أجناسه. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، عنصر نور الْهدى الَّذِي اضاء الظُّلم مقباسه، وينبوع مواد الرَّحْمَة الواكف على الْأمة مجاسه، وسيلتنا إِلَى الله فِي الْيَوْم العصيب، والفوز قد أعيا التماسه، وملجأنا عِنْد الْفَزع الْأَكْبَر إِذا غلب الرجا ياسه، وَالرِّضَا عَن آله وَصَحبه وناسه الْكِرَام وَحزبه، فيا حبذا صَحبه الْكِرَام وناسه وَحزبه، الَّذِي قَامَ بِهِ الْحق

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست