responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 268
فِي أَعِنَّة الرِّيَاح، مفعمات الأعطان، بإعانة هَذِه الأوطان، معربة عَن أَصَالَة الدّين، وَعز السُّلْطَان، قد سمح لَهَا بالخزائن الثرة، من يسْتَقلّ الْكثير، إِذا سمح، ويبلغ بهمته السما مهمى طمح، فحقيق أَن يلبس بخبرها حلل الجذل، وترتاح لنسيم سعدها الْمقل. فَمَا عدمت وَالْحَمْد لله الْمَكَان وَلَا السُّلْطَان، وَلَا حل بِنَا مَا كَانَ على مَا كَانَ. وَمن قدم فِي سَبِيل الله مَا قدم ذَلِك السّلف [الصَّالح] الَّذِي درج، وأخلص فِي إمداد الْإِسْلَام وإرفاده الْعَمَل، الَّذِي إِلَى مرقى الْقبُول عرج، كَيفَ لَا يقيل الله دولته إِذا عثرت، وينظم عقودها إِذا أنتثرت، ويحيي آثارها بَعْدَمَا درست، ويجنيها من عَفوه وإقالته ثمَّ مَا غرست، فَهَذَا الْقطر الجهادي، هُوَ ميدان الْأَعْمَال الصَّالِحَة، وسوق التِّجَارَة الرابحة. وَالله سُبْحَانَهُ أوفى من ضمن أجرا، وَأكْرم من أربح تجرا. وإننا أصدرنا إِلَيْكُم هَذَا الْخطاب مهنيا، وَعَن الود الْكَرِيم وَالْوَلَاء الصميم مُبينًا، وَفِي تَقْرِير مَا بَين الأسلاف [جدد الله عَلَيْهِم ملابس الرضْوَان] معيدا مبديا، وَإِن تَأَخّر مِنْهُ الْغَرَض، وَقضى لهَذَا الْعَهْد واجبه المفترض، والأعذار وَاضِحَة، وأدلتها راجحة، وللضرائر أَحْكَام تمضى، والفروض الفوايت تقضي، فَكيف والاعتقاد الْجَمِيل ميسر مُمكن، وَالْوَقْت وَالْحَمْد لله مُتَمَكن. وَمَا برحنا من منَاط اجْتِهَاد، وترجيح استشهاد، وَالْأَخْبَار يطرب مفهومها، والألفاظ لَا يتخصص عمومها، وَالْأَحَادِيث يتجول فِي معارضتها [النّظر] وَلَا يلْزم الْعَمَل مَا لم يَصح الْخَبَر. فَلَمَّا تحققنا الْأَمر من فصه، وتعاضد قِيَاسه بنصه، لم نقدم على الْمُبَادرَة عملا، وَبينا لكم من حسن اعتقادنا مَا كَانَ مُجملا، فليهن تِلْكَ الإيالة مَا استأنفت من شبابها وتسربلت من جَدِيد

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست