responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 256
يقوم على [قدره] جَبَّار السَّمَوَات وَالْأَرْض برهانه. من حَمْرَاء غرناطة، حرسها الله، وَلَيْسَ بِفضل الله، الَّذِي لَا يعول فِي الشدائد إِلَّا عَلَيْهِ. وَلَا تمد الأكف وَتصرف الْوُجُوه إِلَّا إِلَيْهِ، إِلَّا إرْسَال جِيَاد الآمال فِي ميدانها، وسحب حلل الجذل ينم طيب أردانها، واستقبال مَا تعودته الْملَّة المحمدية من سَعَادَة أزمانها. لله الْحَمد على نعْمَة الَّتِي اتَّصَلت عوارف إحسانها، وصنايعها الَّتِي راقت أبصار البصاير لمحات حسانها، وَنحن على مَا يُعلمهُ مقامكم من التَّشَيُّع الَّذِي رفعنَا لكم بِهِ فِي النَّاس علما شهيرا، والتعظيم الَّذِي استعرنا مِنْهُ مهادا أثيرا، والاعتقاد الْجَمِيل الَّذِي اتخذناه إِلَى الله وَسِيلَة وعَلى أعدائه ظهيرا، وَالْحب الَّذِي لَا يزْدَاد نضاره على نَار الْبعد إِلَّا تشميرا. نؤمل من مقامكم على بعد الديار، وَاعْتِرَاض الْبحار ملْجأ ونصيرا، ونذيع من ثنائه مسكا فتيقا وعبيرا، وَمهما اجتلينا بِخَبَر سعادته وافدا وبشيرا، جعلنَا رسَالَته آيَة، واتخذنا يَوْمهَا عيدا كَبِيرا. وَإِلَى هَذَا فقد علم الله الَّذِي يعلم مَا فِي الضمائر، ويطلع على خفيات السراير، وَيرى فِي خلقه وهم شهداؤه فِي أرضه، مسرى الْمثل السائر، مَا عندنَا لمقامكم الْكَرِيم من الخلوص الَّذِي لم يلابس قطّ ريبا، الِاعْتِقَاد الْكَرِيم مشهدا وغيبا. وإننا بِحَسب ذَلِك من لدن أمعن ركابكم الْعلي السلطاني فِي تدويخ تِلْكَ الأوطان، حَتَّى ناءت الديار وشطت [ساءت المراحل وحطت] ، [فَانْقَطَعت فِيهَا وخطت. وَاخْتلفت الْأَخْبَار] ، فَلم يتَبَيَّن الصَّحِيح من الْمَوْضُوع، والمتصل من الْمَقْطُوع. وَاخْتلفت القضايا الْمُطلقَة، وأعملت الْأَفْعَال الْمُعَلقَة، وأوحشت الظنون وَسَاءَتْ، وترامت الأفكار حَيْثُ شَاءَت، أَلا ليستطيع شرح أَحْوَال هَذَا

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست