responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 252
[وَوجد لِسَان الصارم القَوْل فَقَالَ] . وَالْحَمْد لله حمدا يدر من النعم السحب الثقال، ويقر أَحْوَال السَّعَادَة الْمُعَادَة فَلَا تعرف الِانْتِقَال، وَقد كُنَّا على علم قَطْعِيّ فِي سَبِيل شَرْعِي، نرى أَن الَّذِي اختاركم لحمل هَذِه [الْأَمَانَة وتقلد] القلادة من بَين يُشَارك فِي نسب أَو ولادَة، وألبسكم ملابس المجادة، وحلاكم لما تولاكم قبل أَن ولاكم بحلى السِّيَادَة، وَجعل جبل الْفَتْح أفق بدركم، وصدفة دركم، وَبَدَأَ بفاتحته الْجِهَاد، وَهِي أم ذَلِك الْكتاب. كتاب أَمركُم، لَا يهمل سلطانكم، وَلَا تذعن بِالْخِلَافِ أوطانكم. وَأَن لَهُ فِيكُم خبية نصر يرتقب أَوَانه، وينتجز وعده، ويقتضى ضَمَانه حَتَّى تبلغ الآمال، وتنجح فِي مرضاة الله الْأَعْمَال. فَفِي التمَاس مَا عِنْده سُبْحَانَهُ يجب أَن تجمع الرِّجَال وتفرق الْأَمْوَال، وفضله تَعَالَى لَا يخيب مِنْهُ السؤل، وَلَا يخيب فِيهِ السُّؤَال. فَلَمَّا وَردت الْأَخْبَار بِمَا منحكم الله من الفتوحات الَّتِي أبلغت الْبِلَاد والعباد آمالها، ووفرت سرورها وجذلها، وَمَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا [وأشرقت الأَرْض بنورها، وَوضع الْكتاب صدق الْقيَاس وَصَحَّ الْحساب واتصلت الْأَسْبَاب واضطرد الْبَاب] خاطبناكم نهنيكم بِمَا وهبه الله ومنح، ونرى أَن مَا فتح الله بِهِ عَلَيْكُم، فعلينا بِهِ فتح، فمقامكم الْعدة الَّتِي بهَا نباهي ونباهر، ونضاهي ونظاهر، ونكافي ونكاثر، ونصادم ونصادر. أبقاكم الله لآمال كَرِيمَة تَقْتَضِي، وخلال شريفة ترتضى، ومقاصد مبرورة، تنسى مَا سلف للسلف وَمضى. وَنحن أَيْضا نعد إيثاركم إيانا بالتعريف بِهَذَا التكييف هَدِيَّة ودية، تقل لَهَا الْمُكَافَأَة وَإِن جلت، وفضلا عميما

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست