responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 244
وَصدر عني فِي هناء السُّلْطَان الْكَبِير أبي عنان رَحمَه الله عِنْدَمَا أتيح لَهُ النَّصْر على فل بني زيان بِمَدِينَة تلمسان، وَذَلِكَ فِي عَام اثْنَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة
الْمقَام الَّذِي أكواس فتوحه على غبوق الزَّمَان وصبوحه تَدور دراكا، وكفلاء سعوده، توجه آماله القصية بغايتها لحَاقًا وإدراكا، وأيدي الْقدر فِي حالتي الْورْد والصدر تعلق أعداءه إشراكا، وحدود صوارمه، تأبى فصولها المميزة، أَن تدع فِي أمره اشتراكا، وعناية الله تصْحَب ركابه وتحف جنابه، كلما رام سكونا أَو أعمل حراكا.
مقَام مَحل أخينا الَّذِي أَخْبَار نَصره لَا تمل على الْإِعَادَة، وآثار نجومه مسطرة فِي أوراق السَّعَادَة، وَآيَة صنع الله لَهُ خارقة حجاب الْعَادة، ومنته الْخَالِصَة لله ضامنة لَهُ بُلُوغ الْإِرَادَة، أبقاه الله يمهد قَوَاعِد الْملك الْأَصِيل، فَلَا يعارضها فرق، ويستخلص دُيُونه، فَلَا يتَعَذَّر عَلَيْهِ مِنْهَا حق [ويشيم بوارق النَّصْر الْعَزِيز فَلَا يخلف مِنْهَا برق] ويقتحم الْأَهْوَال وصدره رحب وَوَجهه طلق، فَكلما عرضت آيَة بر كَانَ لَهُ سبق، مُعظم مقَامه الَّذِي اسْتوْجبَ التَّعْظِيم بِكُل اعْتِبَار، ومابل ملكه بِكُل إجلال وإكبار، الْمثنى على مكارمه الَّتِي جيادها للغايات ذَات ابتدار، وديمها فِي انهمار. فلَان. سَلام كريم، طيب بر عميمم كَمَا حَيا نسيم الصَّباح بِطيب هِبته، وَرفعت راية النَّهَار على هضبته، يخص مقامكم الْأَعْلَى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست