نام کتاب : رسائل المقريزي نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 331
لما زفت بوران «1» بنت الحسن بن سهل على الخليفة المأمون «2» : عبد الله بن هارون الرشيد، أوقد على المأمون في تلك الليلة شمعة عنبر، وزنها أربعون منوا.
وكان ثمن الشمع والخيش في أيام المتوكل جعفر بن محمد المعتصم في كل سنة ألف ألف ومائتى ألف درهم.
وحكم الصابىّ «3» عن بعض الرسل قال: «ذهبنا إلى باب مسعود- يعنى ابن محمود بن سبكتكين «4» بغزنة. فشاهدنا بالباب أصناف العساكر، وملوك جرجان، وطبرستان، وخراسان، والهند، والسند، والترك، وقد أقيمت الفيلة عليها الأسرة والعماريات «5» الملبسة بالذهب، مرصعة بأنواع الجواهر، وإذا بأربعة آلاف غلام مرد «6» وقوف سماطين، وفي أوساطهم مناطق «7» الذهب، وبأيديهم أعمدة الذهب، ومسعود جالس على سرير من الذهب لم يوضع على الأرض مثله، وعليه الفرش الفاخرة، وعلى رأسه تاج مرصع بالجواهر واليواقيت، وقد أحاط به الغلمان الخواص بأكمل زينة ثم قام مسعود إلى سماط «8» من فضة، عليه خمسون خوانا من الذهب، على كل خوان «9» خمسة أطباق من ذهب فيها أنواع الأشربة، فسقاهم الغلمان، ثم قام مسعود إلى مجلس عظيم الأقطار فيه ألف دست من الذهب، وأطباق كبار خسروانية، فيها الكيزان، وعلى كل طبق ذرافة ذهب، وأطباق ذهب عليها المسك والعنبر، والكافور، وأشجار الذهب مرصعة بالجواهر
نام کتاب : رسائل المقريزي نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 331