responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل المقريزي نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 207
وقال آخرون: بل معنى ذلك: قل لا أسألكم أيها الناس على ما جئتكم به أجرا إلا أن توددوا إلى الله، وتتقربوا إليه بالعمل الصالح والطاعة.
ثم ذكر من طريق قزيمة بن سويد عن ابن أبى نجيح عن مجاهد، عن ابن عباس رضى الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «قل لا أسألكم على ما جئتكم به من البينات والهدى أجرا إلا أن تودوا الله وتتقربوا إليه بطاعته» .
وعن الحسن: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
قال: القربى إلى الله. وفي رواية:
إلا التقرب إلى الله تعالى، والتودد إليه بالعمل الصالح. وفي رواية: قل لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا المودة في القربى: إلا أن توددوا إلى الله تعالى بما يقربكم إليه من عمل بطاعته.
وعن قتادة: عن الحسن، بنحوه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: إلا أن تصلوا قرابتكم.
ثم ذكر عن عبد الله بن القاسم في قوله: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
قال: أمرت أن تصل قرابتك.
قال الطبرى: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، وأشبهها بظاهر التنزيل قول من قال: معناه: قل لا أسئلكم عليه أجرا يا معشر قريش إلا أن تودونى في قرابتى منكم، وتصلوا الرحم التى بينى وبينكم ثم استدل لذلك.
وقال ابن عطية «1» : اختلف الناس في معناه- يعنى قوله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
فقال ابن عباس، رضى الله عنهما، وغيره:
هى آية مكية نزلت في صدر الإسلام، ومعناها: استكفاف «2» شر الكفار، ودفع أذاهم، أى إنى ما أسألكم على القرآن والدين، والدعاء إلى الله تعالى إلا أن تودونى لقرابة هى بينى وبينكم فتكفوا عنى أذاكم.
قال ابن عباس، وابن إسحاق، وقتادة: لم يكن في قريش بطن إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم نسب أو صهر، والآية على هذا هى استعطاف، ودفع أذى وطلب سلامة منهم، وذلك كله منسوخ بآية السيف، ويحتمل على هذا التأويل أن يكون

نام کتاب : رسائل المقريزي نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست