responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل المقريزي نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 204
قال القشيرى: وفي هذا نظر؛ لأنه لابد من الإيمان فالقول في اشتراط العمل الصالح كالقول في اشتراط الإيمان، فالأظهر أن هذا الصلاح في جملة الأعمال، والمعنى أن النعمة غدا تتم عليهم بأن جعلهم مجتمعين مع قراباتهم في الجنة وإن كان لا يدخلها كل إنسان بعمل نفسه، بل برحمة الله تعالى.
قال جامعه: فإذا جاز أن يكرم الله تعالى عباده المؤمنين بالذين عملوا بطاعته، ونهوا أنفسهم عن مخالفته بأن يدخل معهم الجنة من أهاليهم وذوى قراباتهم من كان مؤمنا قد قصّر في عبادة ربه، وخالف بعض ما نهى عنه بطريق التبعية لهم، لا أنهم قد استحقوا تلك المنازل بما أسلفوا من الطاعات في أيام الحياة الدنيا، فرسول الله صلى الله عليه وسلّم سيد المرسلين وإمام المتقين لولىّ بهذه الكرامة أن يدخل الله تعالى عصاة ذريته الجنة تبعا له، ويرضى عنهم أخصامهم.
وقال تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
«1» .
قال الطبرى: يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلّم: قل يا محمد للذين يمارونك في الساعة من مشركى قومك: قل لا أسألكم أيها القوم على دعايتكم إلى ما أدعوكم إليه من الحق الذى جئتكم به، والنصيحة التى أنصحكم، ثوابا وجزاء وعوضا من أموالكم تطعونيه إلا المودة في القربى، فاختلف أهل التأويل ما يعنى بقوله: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
فقال بعضهم: معناه: إلا أن تودونى في قرابتى منكم وتصلوا رحمى بين وبينكم.
ثم ذكر من طريق الشعبى عن ابن عباس، رضى الله عنهما قال: لم يكن بطن من بطون قريش إلا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلّم وبينهم قرابة، فقال: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودونى في القرابة التى بينى وبينكم.
وعن طاوس في قوله: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
فقال:
سئل عنها ابن عباس رضى الله عنهما فقال سعيد بن جبير: هى قربى آل محمد، فقال: عجل أبو عبد الله، إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لم يكن بطن من بطون قريش إلا وله فيه قرابة قال: فنزلت: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى «2»
. قال:

نام کتاب : رسائل المقريزي نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست