responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل المقريزي نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 200
وقال الكلبى عن ابن عباس رضى الله عنه: إن كان الآباء أرفع درجة من الأبناء رفع الله تعالى الأبناء إلى درجة الآباء، وإن كان الأبناء أرفع درجة من الآباء رفع الله الآباء إلى درجة الأبناء.
وهذا القول اختيار الفراء. والآباء على هذا القول داخلون في اسم الذرية، ويجوز ذلك كما قيل في قوله تعالى: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ.
قال ابن عطية: وفي هذا نظر.
وحكى أبو حاتم عن الحسن أنه قال: الآية في الكبار من الذرية، وليس فيها من الصغار شىء.
وقال القاضى منذر بن سعيد البلوطى: هى في الصغار لا في الكبار.
وحكى الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى قولا معناه: أن الضمير في قوله: بِهِمْ
عائد على الذرية، والضمير الذى بعده في ذُرِّيَّتُهُمْ*
عائد على «الذين آمنوا» أى اتبعتهم الكبار، وألحقنا نحن بالكبار الصغار.
قال ابن عطية: وهذا قول مستنكر.
وعن ابن عباس رضى الله عنهما أيضا أنه فسّر الذين آمنوا: بالمهاجرين والأنصار، والذرية: بالتابعين.
قال ابن عطية: وأرجح الأقوال في هذه الآية القول الأول بمعنى أن الصغار والكبار المقصرين يلحقون بالآباء؛ لأن الآيات كلها في صفة إحسان الله تعالى إلى أهل الجنة، فذكر من جملة إحسانه أنه يرعى المحسن في المسىء، ولفظه «ألحقنا» تقتضى أن للملحق بعض التقصير في الأعمال.
قال جامعه: خرّج الحاكم من حديث عبد الرزاق، عن سفيان الثورى، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله تعالى: أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
قال: إن الله عز وجل يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة، وإن كانوا دونه في العمل، ثم قرأ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ.
يقول: وما أنقصناهم «1» .

نام کتاب : رسائل المقريزي نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست