responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 80
(من الحلمِ ضربٌ إذا رُمته ... لقيتَ من الذلِّ فيه ضروبا)
وأنشدنا أبو أحمد قول أبي هفان
(فإن تسألي عنا فإنا حلى العلا)
ثم قال ليس لقوله
(فإنا حلى العلا)
نظير، وأنشدنا له:
(لعمري لئن بُيِّعت في دار غَربةٍ ... ثيابي إذ ضاقت عليّ المآكلُ)
(فما أنا إلّا السيف يأكلُ جفنَه ... له حليةٌ من نفسهِ وهو عاطل)
وقد زاد في هذا البيت على النمر بن تولب في قوله وهو أول من أتى بهذا المعنى:
(فإن تكُ أثوابي تمزق عن بلى ... فإني كمثلِ السيفِ في خَلَقَ الغمدِ)
ولأبي هفان أيضاً:
(تعجّبَتْ دُرّ من شيبي فقلتُ لها ... لا تعجبي من بياضِ الصبحِ في السَّدف)
(وزادها عجباً أن رحتُ في سَمَل ... وما دَرَت دُرُ أنّ الدرَّ في الصّدفِ)
فرأيت في هذا المعنى تكلفا فقلت:
(عيرتني أن رحتُ في سَملٍ ... والدرُ لا تزري به الصدفُ)
وله أيضاً في هذا المعنى:
(يُعيرني عريي رجالٌ سفاهةً ... فعزيتُ نفسي مصدراً ثم مورِدا)
(بأني مثل السيف أحسن ما يُرى ... وأهيب ما يُلقى إذا هو جُردا)
في ألفاظه فضول لا يحتاج إليها. ومثله في المعنى قول علي بن الجهم أورده في مصراع وهو:
(والسيف أهيبُ ما يُرى مسلولا ... )
ولا أعرف في الافتخار أحسن مما أنشده أبو تمام:
(فقل لزهيرٍ إن شتمتَ سَراتنا ... فلسنا بشتّامِين للمتشتمِ)
(ولكننا نأبى الظلامَ ونعتصي ... بكلِّ رقيقِِ الشفرتين مصمصَم)
(وتجهلُ أيدينا ويَحلمُ رأينا ... ونَشتمُ بالأفعالِ لا بالتكلّم)
هذا أحسن من كل شئ في الافتخار، وقريب من هذا المعنى قول

نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست