نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 334
(وخلتُ نجومَ الليلِ في ظُلَمِ الدُجى ... خِصاصاً أرى منه النهار والنقابا)
وقد أحسن الناشئ القول في اشتباك النجوم والتفافها حيث يقول:
(وردت عليها والنجوم كأنها ... كتائبُ جيش سومت لكتائبِ)
وقلت:
(وأنجم كربرب في شهُب ... كالشهبِ تجري في خلالِ خطبِ)
(والحور ترنو من خلال الحجب)
ومن أحسن ما قيل في الثريا قول امرئ القيس:
(إذا ماالثريا في السماء تعرضتْ ... تعرضَ أثناء الوشاحِ المفصلِ)
وقد استحسن الناس هذا البيت في صفة الثريا على قديم الدهر وقدموه، ثم قال بعضهم وهو معيب لأن التعرض إنما هو أن يبدي لك عرضه أي جانبه قال والثريا تشق وسط السماء شقاً. وقالوا أحسنه قول ذي الرمة:
(وردتُ اعتسافاً والثريا كأنها ... على قمّةٍ الرأسِ ابنُ ماء محلِّق)
وقالوا أحسنه قول ابن الطثرية:
(إذا ما الثريا في السماء كأنها ... جمانٌ وهي من سكلهِ فتبدّدا)
أنشد عبد الملك بن مروان هذا البيت فقال ما هي بمتبددة ولكنها مرصوفة. قال أبو هلال: وإنما أرادها عند غروبها وهي متبددة عند الغروب، وامرؤ القيس أيضاً أرادها حين تغيب لأنها حينئذ تنحرف من وسط السماء إلى جانب، وأحسن الوصف ما يتضمن أكثر صفات الموصوف، والوشاح وابن الماء إنما شبهابها من جهة البياض فقط. وأخذ معنى ابن الأسلت بعض المحدثين فقال:
(قد انقضتْ دولةُ الصيام وقد ... بشرَ سقمُ الهلالِ بالعيدِ)
(تبدو الثريا كفاغرٍ شرهٍ ... يفتحُ فاهُ لأكلِ عنقودِ)
والأول أجود لذكر وهذا ذكر العنقود ولم يصفه وقد يكون العنقود أسود أو أحمر. وكان أبو عمر بن العلاء: يقول أجود ما قيل فيها قول الآخر:
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 334