نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 262
(أتاها بعطرٍ أهلها فتضاحكتْ ... وقالتْ وهل يحتاج عطرٌ إلى عطرِ)
وقد أجاد البحتري:
(لنا من ريقه راحٌ ... ومن رّياه ريحانُ)
وأنشدنا أبو أحمد في طيب الريح إلا أنه وصف رجل:
(سقياً لأيام مضتْ ... وكأنَ معهدَها حلوم)
(أيام يفني لي ويفني ... رهطَه الرجلُ العريمُ)
(إذ لا دليل عليّ في ... برد الضحى إلا النسيمُ)
أجود ما قيل في حب الصغار من شعر المتقدمين قول نصيب:
(ولولا أنْ يقالَ صبا نصيبٌ ... لقلت بنفسيَ النشئ الصغارُ)
(بروحي كلُ مهضومٍ حشاها ... إذا ظلمتْ فليسَ لها انتصارُ)
(إذا ما الذلُ ضاعفن الحشايا ... كفاها أن يلاثَ لها الأزارُ)
ومن مليح ذلك قول عوف بن محلم:
(وصغيرةٍ علقتُها ... كانتْ من الفتنِ الكبارِ)
(كالبدرِ إلا أنها ... تبقى على ضوءِ النهارِ)
وأنشدني أبو أحمد عن الصولي قال أنشدني عبد الله بن الحسن وقد ملح وطرف:
(جاريةٌ أذهلَها اللعبُ ... عما يقاسي الهاثمُ الصبُ)
(شكوتُ ما ألقاه من حبَّها ... فأقبلتْ تسألُ ما الحبُ)
ومن مليح ذلك ما روي أن عبد اللمك بن مروان عرضت عليه جارية فقال لها أبكر أنت أم ثيب؟ فقالت بل ثيب فأنشد عبد الملك:
(قالوا عشقتَ صغيرةً فأجبتهم ... خيرُ المطي لديَّ ما لمْ يركبْ)
(كم بينَ حبةِ لؤلؤٍ مثقوبةٍ ... لبستْ وحبةِ لؤلؤٍ لم تثقب)
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 262