نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 221
المجهود ولا أسأل من لا يجود وليس صدق العذر عندي بدون إنجاز الوعد ولا إكداء السائل بأغلظ من الأجحاف بالمسؤول ولا أرى الراغب إلي بالمسألة بحسن ظنه بي أوجب حقاً علي من المرغوب إليه الذي يتحمله من لدي والعرب تقول إن مع الهيبة الخيبة والفرصة خلسة فثب عند صدور الأمور ولا تتبع اعجازها. وقال ابن المعتز العذر مع التعذر واجب. ومن أعجب الأعتذار في التقاضي قول بعضهم:
(هزَزتك لا أني ظننتك ناسياً ... لوعدٍ ولا أني أردتُ التقاضيا)
(ولكن رأيتُ السيفَ في حالِ سله ... إلى الهزَ محتاجاً وإن كان ماضيا)
ومن مليح ما يجري في هذا الباب ما
أخبرنا به أبو أحمد عن ابن دريد عن أبي حاتم عن العتبي عن أبيه عن شيخ من قريش قال قال رجل لسليمان بن عبد الملك: إن القدرة تمنع الحفيظة وأنت تجل عن العقوبة وإن تعف فأهل ذلك أنت وإن تعاقب فأهل ذلك أنا، فعفا عنه، فأخذه بعض المحدثين فقال:
(فإن عاقبتني فبسوءِ فعلي ... وما ظلمتْ عقوبةُ مستفيدِ)
(وإن تغفر فإحسانٌ جديدٌ ... دعوتَ به إلى الشكر جديدِ)
تم الباب والحمد لله وحده بسم الله الرحمن الرحيم اللهم عونك. جمع الله شملك ووصل حبلك ومتعك بأحبتك وأعطاك مأمولك في نفسك وأعزتك وأعذاك من قطيعة أحبابك وجنبك تجنب أودائك ولا جعل للهجر عليك سبيلا ولا للفراق عليك دليلاً لينعم باللذة جسمك ويعمر بالسرور قلبك فتعيش في ضمان الفرح ويبوء حاسدك باعباء الترح إنه حميد مجيد فعال لما يريد. العشق أدام الله توفيقك منشرائف أخلاق الفتيان وكرائم سجايا الشبان
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 221