نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 161
القطيعة منك والمثل السائر (ويبقى الود ما بقي العتاب) . وقلت:
(أمنعاً إذا جئتكمْ أستعيرُ ... فكيفَ إذا جئتُ أستوهبُ)
(ومثلي إذا كان في معشرٍ ... فللعزَ عندهمُ منكب)
(يُقرب مثلي إذا ما نأى ... ويكرمُ مثلي إذا يقرب)
(عتبتك للودَ لا للقلى ... وواصلْ صديقاً ما تعتب)
ومما يجري مع هذا الباب قول الآخر:
(إذا رأيتُ أزوراراً من أخي ثقةٍ ... ضاقتْ عليَ برحبِ الأرضِ أوطاني)
(فإن صَدَدتُ بوجهي كي أكافئهُ ... فالعينُ غضبى وقلبي غيرُ غضبانِ)
وقد أحسن العباس بن الأحنف في وقوله:
(كنا نعاتبكم لياليَ عودكم ... حلو المذاقِ وفيكمُ مستعتبُ)
(فالآن إذ ظهرَ التعتبُ منكمُ ... ذهبَ العتابُ وليس عنكم مذهب)
ومن مشهور العتاب قولهم:
(طال المطالُ فلا خلودَ فحاجةٌ ... مقضيةُ أو برٌ ينفعُ)
(واعلمْ بأني لا أسرُ بحاجة ... إلا وفي عمري بها مستمتع)
ومن جيد المعاتبات قولُ أبي تمام في أبي دُلف:
(يا أيها الملكُ النائي بغرتهِ ... وجودهُ لمرجِّي جودِه كثبُ)
(ليس الحجابُ بمقصٍ عنك لي أملاً ... إن السماء تُرجى حين تحتجب)
(ما دونَ بابك لي بابٌ ألوذُ به ... وما وراءَك لي مثوَىً ومطلبُ)
وقوله في أبي سعيد:
(لعمرك لليأسُ غيرُ المريثِ ... خيرُ من الطمع الكاذبِ)
(وللريبُ تحصره بالنجاحِ ... خيرٌ من الأملِ الخائب)
وقال يعاتب موسى بن إبراهيم الرافعي في ضنه عنه بجاهه:
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 161