responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الفن الصحفي نویسنده : إبراهيم إمام    جلد : 1  صفحه : 149
بتبسيطها وتقديمها للقراء بشكل واقعي مستساغ. كما أن الأبواب الثابتة الموجهة إلى الشباب أو النساء أو العمال أو الأطفال أو غيرهم من فئات الشعب قد توحي بموضوعات قيمة للتحقيقات الصحفية. وقد يجد الصحفي في الأخبار الاجتماعية كسفر الأطباء أو وصول الخبراء أو فوز العلماء في المسابقات العلمية والجامعية موضوعات جديرة بكتابة تحقيقات صحفية عنها، ولا شك أن الإعلانات الغريبة والطريفة قد توحي بموضوعات جذابة. فليس غريبا أن يقول كبار الصحفيين إننا نعثر على موضوعات التحقيق الصحفي في كل شيء من حولنا. والمهم أن يختار الصحفي زاوية قابلة للتنفيذ، ومثيرة لأفكار الجماهير ومشاعرهم، وفي نهاية الأمر يجب أن نتذكر وظائف الفن الصحفي من إعلام وتفسير وتوجيه وإمتاع وإعلان وتنشئة اجتماعية؛ لأن هذه جميعا أهداف يسعى التحقيق الصحفي إلى بلوغها.
وفي جميع الأحوال لا يكتفي الصحفي بمجرد اختيار الموضوع المناسب بالنسبة إليه، بل لا بد من مراعاة اهتمام القراء بالموضوع، وموافقة الموضوع لسياسة الصحيفة أو المجلة، كما يتأكد الصحفي من توفر المصادر من كتب ومطبوعات وبيانات وشخصيات، يرجع إليهم ويحصل منهم على أحاديث تلقي الأضواء على الموضوع. فلا شك أن المكتبة الصحفية وأرشيف القصاصات وأرشيف الصور من المصادر الأساسية للتحقيقات الصحفية، ولكن لا بد من استكمال هذه العناصر بالمقابلات الشخصية والأحاديث والآراء من كافة الزوايا والاتجاهات. وقد تكون نشرات العلاقات العامة مفيدة، ولكنها لا تعتبر مصادر للحكم النهائي على المشكلات، وإنما هي تعطي نقط البدء والمناقشة؛ لأن نشرات العلاقات العامة غالبا ما تعطي وجهة نظر واحدة، هي وجهة نظر المؤسسة أو المنظمة التي تعمل إدارة العلاقات العامة لحسابها. ومن المهم يكون لدى الصحفي فكرة واضحة عن الصور والبيانات الإيضاحية البصرية لأنها تمثل عنصرا أساسيا في فن التحقيق الصحفي.
ويخضع إعداد التحقيق الصحفي لأسلوب علمي قائم على جمع المعلومات والتخطيط وتحضير الأسئلة التي توجه للأشخاص، غير أن هذا التخطيط في

نام کتاب : دراسات في الفن الصحفي نویسنده : إبراهيم إمام    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست