responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني نویسنده : محمد محمد أبو موسى    جلد : 1  صفحه : 122
ثمانية كانوا ذؤابة قومهم ... بهم كنت أعطي ما أشاء وأمنع
أولئك إخوانه الصفاء رزئتهم ... وما الكف إلا أصبع ثم أصبع
إنه حقيقة عقلية.
أم أن الموصوف بهما هو الإسناد فقط، فنقول: إن الإسناد في عشر قيس إسناد مجازي، والإسناد في قول أبي حناك إسناد حقيقي، وحينئذ يكون إطلاقنا المجاز على الجملة كلها مجاز آخر معناه تسمية الكل "الجملة" باسم الجزء "الإسناد"، وكذلك يقال في الحقيقة، وليس وراء تمحيص القول في هذا غناء، فعد عنه إلى غيره.
أما صورة التجوز فإن منها ما لا نرى التجوز فيه إلا في الإسناد، ويكون طرفا الإسناد مستعملين استعمالًا حقيقيا، ومن أمثلة ذلك وجيده، قول الفرزدق في قصيدته، "إن الذي سمك السماء": "من الطويل".
يحمي إذا اخترط السيوف نساءنا ... ضرب تطير له السواعد أرعل
واختراط السيوف سلها وتهيؤها للنزال، والضرب الأرعل الشديد السريع والرجل الأرعل، الطياش الأحمق، يريد أن يقول: إنا إذا ابتدأ الشد نحمي نساءنا بضرب شديد وسريع، تطير له السواعد، ولكنه تصرف في التركيب تصرفا أخرج به صورة الكلام مخرجا غير الذي قلناه، وذلك بإسناد الحماية إلى الضرب، فقال: يحمي نساءنا ضرب، وقدم قوله: إذا اخترط السيوف على الفاعل، وأوقع هذا الشرط معترضا بين جزأي الجملة؛ لأنه أراد أن يبرز صعوبة ذلك الوقت الذي يحمي هذا الضرب الأرعل فيه النساء، وأنه وقت يصاب فيه غيرهم بالدهش والفجاءة.
ولكمة اختراط لها مغزى جليل؛ لأنها تعني اجتذاب السيوف، وسلها بشدة واندفاع وتهور، فاللحظات لحظات موت خاطف سريع، وفي البناء

نام کتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني نویسنده : محمد محمد أبو موسى    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست